تقع جمهورية النيجر الواقعة في منطقة غرب أفريقيا ضمن التقسيمات القارية المعتمدة دوليًا، وهي تحديدًا أحد بلدان المنطقة الفرعية لشمال غرب أفريقيا وفق التصنيف المتبع عالمياً للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية ذات الاختصاص. تتخذ النيجر شكل تقريبًا مستطيل ذو زاوية معينة عند رؤيته من الأعلى بسبب حدودها الطبيعية من جهة التشاد وبنين وليبيا التي تشبه خطوط متعرجة مما يعطي صورة مميزة لهذه الجمهورية الافريقية.
تعادل النيجر حوالي ربع مساحة قارة إفريقيا، فهي ثالث أكبر الدول من ناحية المساحة بعد الجزائر ومصر، إذ تغطي نحو ١,٢٦٧,٠٠٠ كيلومتر مربع، وهذا بحسب إحصائيات العام ٢٠١٩ الصادرة عن وكالة ناسا الأمريكية للاستشعار البعيد والمعروفة أيضا بإسم "ناسا". تأتي كثيفة سكانية وذلك مقارنة بسطح أرضها الكبير نسبياً علاوة على ضعف توفر الموارد الطبيعية مقارنة بدول أخرى مجاورة مثل نيجاريا أو غانا مثلاً. رغم ذلك فإن لديها موارد هائلة يمكن استثمارها اقتصادياً إن أحسن التعامل مع المشاكل البيئية والتحديات السياسية المستمرة منذ عقود طويلة سببت خسائر بشرية ومعنوية واقتصادية جسيمة أيضًا.
من الناحية السياسية والاستراتيجية تعتبر النيجر حلقة وصل بين منطقتين جبليتين كبيرتين هما الصحراء الكبرى شمالي وجبال آتلس جنوبيه بالإضافة كونها بوابة رئيسية لدخول منتجات وسلع تجارية بحرية انطلاقا من ساحل خليج غينيا باتجاه قلب وغربه قاريتنا السوداء عبر طريق يسمى باسمها وهو معروف باسم "طريق النيجر" أو الطريق التقليدي لنقل التجارة القديمة قبل العصر الحديث بكثير. ولا تكتفي جغرافيا بأن تكون مركز لتبادلات تجارية حيوي فقط وإنما تحولت مؤخرًا لممر إستراتيجي لحفظ الأمن والسلم العالمي نظرا لقربها من بعض أنهار منبع مشروعات الطاقة الكهرومائية العملاقة مثل سد النهضة ومجمع السدود الثلاث الأخرى بنيجر نفسها وكذلك قربها أيضأ لسلسلة هجومات تعدينية وخامات نووية هائله تعزز اليوم الكثير من عمليات البحث العلمي والدراسات حول كيفية استخدام طاقة الشمس عبر الأشعة فوق البنفسجية لصالح البشرية جمعاء خاصة فيما يتعلق بتوفير مصدر جديد للطاقه البديلة.
وفي النهاية تنقسم تضاريس النيجر إلى ثلاث مناطق رئيسية حسب تصنيف الخرائط الجيوغرافية العالمية وهذه الأقسام الثلاثة موزعه بطريقة هندسية هندسية مذهلة! فالمنطقة الأولى عبارة عن صحاري وشبه صحاري يشغل جزء منها نحو %٥٥ من مساحة البلاد البرية وكلما توجه المرء نحوالجنوب لانجد إلا مراعي واسعة خصبة تسمى بالمناطق الوسطى وقد بلغ انتشار سهول أغصان ونباتاته المختلفة هناك نسبة %٣۵٪ أما الأخضر الفيحاوالأزهار الملونة فتكون الأكثر سيادة بجوار مياه شلالاتها وعذابتها وسط دلتا نهري بنوئ وززارا الشهيريين عند الحدود المصرية الليبية حيث ينتهيان بالتلاقي ملتفين بجانب مدينة سوموكي عروس الساحل الشرقي للنيل..