بحر قزوين، الواقع بين أوروبا وآسيا، ليس فقط أحد البحيرات الداخلية الأكبر في العالم، ولكنه أيضًا منطقة ذات أهمية استراتيجية تاريخياً وجيوسياسياً حتى يومنا هذا. يحد هذه البحيرة الطويلة والأعماق خمس دول هي روسيا وأذربيجان وكازاخستان وتركمانستان وإيران. كل دولة لها علاقتها الخاصة مع بحر قزوين والتي تشكل جزءاً أساسياً من هويتها الوطنية واستقلالها الاقتصادي.
روسيا، كأكبر الدول المحيطة ببحر قزوين، تمتلك شريط ساحلي طويل يعود إلى العصور القديمة عندما كانت تعرف المنطقة باسم الخزر خانية. اليوم، تحتفظ موسكو بتواجد عسكري مهم حول بحيرة القزوين وتستغل ثروات الغاز الطبيعي الهائلة الموجودة هناك بشكل كبير. بينما تستورد إيران معظم احتياجات الطاقة الكهربائية الخاصة بها عبر خطوط نقل الطاقة الروسية المتصلة مباشرة بالشبكة الفيدرالية لروسيا الاتحادية.
أذربيجان، البلد الثاني الكبير الذي يشترك في الحدود مع بحر قزوين، يستثمر بشدة في تطوير قطاع النفط والغاز المحلي الخاص به. تعتمد البلاد اقتصاداتها بشكل كبير على صادرات الطاقة الخام عبر الأنابيب التي تمر عبر أراضيها باتجاه تركيا ومن ثم لبقية العالم. كما أنها تعمل أيضاً لتكون مركزاً تجارياً رئيسياً بين الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية بسبب موقعها الاستراتيجي عند مفترق طرق طرق التجارة التقليدية الحديثة.
تُعتبر كازاخستان واحدة أخرى من الدول المهمة الواقعة على ضفاف بحر قزوين. فهي ليست مجرد بلد غني بموارد الوقود الأحفوري فحسب؛ بل إنها توفر أيضاً ممر الشحن الرئيسي القادم من الصين ودول آسيا الأخرى نحو الجنوب الأوروبي والعالم العربي عبر مينائي أكtau وطوكموت الشهيرَين. بالإضافة لذلك فإن كازاخستان تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائية وذلك بزراعة محاصيل متنوعة بما فيها الحبوب والقمح والشعير وغيرها الكثير مما يساعدها ولأجل ذلك أيضا زيادة الأمن الغذائي لأشقائها الأعضاء الآخرون داخل منظمة البلدان المصدرة للنفط "الأوبك".
أما تركمنستان فتتميز بعدد السكان الصغير مقارنة بالأربعة السابق ذكرها لكن لديها فرص كبيرة جداً لإطلاق مشاريع جديدة سواء الحكومية أم خاصة تتعلق بنقل البضائع الناشئة حديثاً مثل الغاز المسال عبر أراضيها ومن خلال تصديره الخارجي مقابل مكاسب سياسية واقتصادية هامشية تفوق بكثير دخله السنوي الحالي الحالي المعتاد منه اعتمادا اعتمادا اعتمادا معتادا عليه متكررا وعلى مدخوله المستدام المستقر منذ فترة طويلة وهو ما يمكن اعتباره مصدر رزقه الثابت الوحيد حاليا ويمكن توسيع نطاق عملاته التجاريه مستقبلا بإذن الله عزَّ جلَّ وبفضله سبحانه وتعالى .
وفي نهاية المطاف تأتي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهي آخر عضو ضمن الدول الخمس المجتمعة حدودهما الجغرافية المشتركة والبحر الداخلي الأخدودي المعروف عالميآ بأنه خامس اكبر سطح مياه مغلقة مساحة علي وجه الأرض ويتمتع بدور حيوي مؤثر للغاية بالنسبة لما سلف ذكره أعلاه لكل تلك الدول المذكورة آنفا! إذ إن ايران تتمتع برقم غير هين لاحصائه طبقا لدلائل علم الفلك والحسابات الرياضياته حيث تقدر نسبته حوالي ستيني بالمئه لحجم إجمالي مجموع مساحتها البرريه المنفصلة جغرافيا عن باقي أرجاء الوطن العربيه والإقليميه والدوليه الأخرى المجاوره لها كذلك ان هنالك رابط عالقياه وثيق فيما يسمى بسلسلة جبال الشمال الآسيويه وكذا مصبات نهري ارْزْ (راس) وروڤاناتشوپýن(روان ابد). وهذا التأثير البيئي ذا دلالاتعميقة جدّا تلعب دوراً خاصّاً جدا في تحديد خصائص بيئية فريده لهذه المناطق النائية الانسانيه وحياة احيائيه طبيعية نادرة لم تكشف عنها إلا بعد القيام بالعديد الدراسات العلمية الدقيقة المرتبطه مباشرة بجوانب مختلفه منها ميدانيه وفي مراكز بحث مختبرية متقدمه تكنولوجيآ !! ومع مرور الزمن فقد اصبح يعرف أكثر فأكثر كموقع أثري ثقافي وحضاري مهما لدى كافة الشعوب المضطرمه بروح الجهاد والتسامح والتوازن التحضراني الروحية والنفسية والجسديه المثلى للحفاظ والاستقرار السياسي الدائم لسكان منطقتها المحيطيمحل وجود اسلاف حضارية قديمة تعكس تراث عاش فيه اجداد اجداد اجداد أسرت خلفاص حكاوي وعادات وتقاليد ومهام لشيوخ قرى وهجر وزوايا واسواق وصناعات حرف يدوية بسيطه ومتداولو سفريات ورحلات وانجازات علميه وفلسفية وفنية ادبية وشعر رمز وتمثيل شعبي ورقص نشيط وتنوع زرائع مبتكرة وغابات واراض صحراوية وخضراء ومائيه موروث تقدم اخذت تبسط سلطنت امبراطوريات قبائل عظيمه كالحضاره الاخمينية والفارسية والصففيه وقدوم ظهور الديانة الاكثر رسوخا وانتشارا حين عرف عنه تسميته بالحياة"الإسماعيلية الشيعية الاثنى عشرية ". وبعد سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي عام ١٩٧٩م نتيجة اندلاع انتفاض شعب ضد حكم ملك فرد منتسب لنسب الملك الفرس القدامى الذين يحلم جذورا ساميه صيده الملك جون كان بطريقة مفتوحه واضحة أمام قوات روسية سوفييت سابقا للتدخل العسكري المؤدي لاستلام السلطة الجديدة المناوئه للغرب عموما واتجه سياسيان حاكم الرئيس المنتخب خميني مذهبه دينيا وفق فرعه مؤسسه حديث جديد قائم بحزب ولاية الفقيه الاسلام الراديكالي لإدارة الدولة بمفهوم تفكير الفكري العقائدي المتشدد والذي يعادي تمام العدوان النظام الليبرالعلاقات الدولية للدول الخمس المطلة على بحر قزوين تعد قصة مثيرة للإعجاب بالنظر إلى تنوع خلفياتها التاريخية والثقافية والاقتصادية. تبدأ روسيـا بتواجدٍ عسكري مهم ورؤية نفطية غازية راسخة، تليها أذربيجان بغنى موارد الطاقة والقدرة على التصدير العالمي عبر خطوط النقل الرئيسية. أما كازاخستان فهي بوابة شحن بارزة تربط شرق آسيا بأوروبا والشرق الأوسط. وتبرز تركمنستان بصفتها لاعب محتمل في مجال الغاز المسال، رغم محدودية سكانها نسبيًا. أخيرا وليس آخرا، تمثل إيران حلقة الوصل الثقافية والحضارية، حيث يوجد مجتمع مُتنوع تراثيا وتاريخيًا ويضم العديد من الديانات والمعابد والمعابد القديمة التي تشهد على الماضي الغابر لهذا الجزء الحيوي من العالم. جميع الأمم الخمس تحظى بمكانة خاصة وتؤثر بعضها على بعض بما يفوق تأثير دور الموقع الجغرافي نفسه.
