جمهورية العراق، أحد الدول الواقعة في غرب آسيا، يتميز بتنوع كبير فيما يتعلق بالسكان والأقاليم المختلفة. وفقا لأحدث الإحصائيات الحكومية، يبلغ تعداد السكان في العراق حوالي أكثر من 41 مليون نسمة حسب آخر إحصاء رسمي أجري عام 2020. هذا العدد يشمل كل من المواطنين والمقيمين الأجانب الذين يعيشون داخل حدود البلاد.

تتركز أغلبية الشعب العراقي تقريبًا في المناطق الحضرية مثل بغداد، البصرة، كركوك وغيرها من المدن الرئيسية. العاصمة بغداد هي الأكبر حجما، حيث تضم وحدها نحو ثمانية ملايين شخص بحلول نهاية العام الماضي. هذه الكثافة السكانية تعكس الطبيعة المتغيرة للمجتمع العراقي الذي شهد تحولا ملحوظا نحو الاستقرار والحياة الآمنة بعد سنوات طويلة من الصراع السياسي والعسكري.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التركيب العرقي للبلاد غني ومتعدّد الأعراق والثقافات. العرب هم الأكثر عددا بين الأقليات الأخرى التي تشكل جزءاً هاماً من النسيج الاجتماعي للعراق بما فيه الكرد والتركمان والسوريين الاشورين وباقي القوميات الصغيرة الأخرى.

ومن الناحية الدينية، فإن الإسلام هو الدين الرئيسي للسكان بنسبة تتراوح بين 97% و98%. ويعتنق معظم المسلمين السنة الطائفة السنّية بينما يختار الآخرون الشيعية والكاثوليكية والبروتستانت والإيزيدية بالإضافة إلى ديانات أخرى أقل انتشارا ولكن لها حضور محسوس في المجتمع العراقي الحديث.

بشكل عام، يساهم تنوع الثقافتين العربية والفارسية في خلق بيئة ثقافية متنوعة وفريدة من نوعها تساهم بشكل فعال في بناء الهوية الوطنية الجامعة للشعب العراقي رغم التحديات التاريخية المعاصرة. إن فهم هذه البيانات الديموغرافية يمكن أن يساعد في تصميم السياسات العامة والاستراتيجيات الفعالة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان البلد وضمان مستقبل مزدهر وشامل لجميع أفراد المجتمع بمختلف انتماءاتهم الاجتماعية والدينية والقومية.