تعتبر روسيا واحدة من أكبر الدول في العالم من حيث المساحة، وتتألف مجموعتها السكانية من مجموعة متنوعة ومتعددة الثقافات. يبلغ عدد سكانها الرسمي حوالي 146 مليون نسمة وفقا لتقديرات عام 2022، مما يجعلها الدولة العاشرة الأكثر اكتظاظا بالسكان عالمياً. هذا الرقم يعكس التوازن الدقيق بين مختلف الفئات العمرية والجنسيات والأديان داخل حدود البلاد الواسعة.
يتكون المجتمع الروسي بشكل أساسي من عدة مجموعات عرقية رئيسية، مع الروس الذين يشكلون الغالبية العظمى بحوالي 81% حسب آخر إحصائيات رسمية. باقي الأعراق تشمل الأوكرانيين والشركسيين والكازاخستانيين وغيرهم ممن يعيشون ويعملون جنباً إلى جنب ضمن الحدود الوطنية. هذه التنويع الثقافي غالباً ما يُرجع إلى التاريخ الطويل للدولة وفترات الاستعمار المختلفة التي مر بها الاتحاد السوفيتي السابق.
من الناحية الجغرافية، فإن كثافة السكان ليست موزعة بالتساوي عبر روسيا بسبب اختلاف الظروف البيئية وظروف الحياة. المناطق الحضرية مثل موسكو وسانت بطرسبرغ تعد أكثر ازدحاماً بالمقارنة بمناطق الشمال البارد والقاصية كالجزيرة الشمالية الشرقية وأواسط سيبيريا والتي تتطلب ظروف خاصة للعيش فيها وبالتالي أقل استيعابًا للسكان.
ومع ذلك، فإن الحكومة تعمل باستمرار لتحسين نوعية حياة جميع المواطنين بغض النظر عن موقعهم الجغرافي. هناك العديد من البرامج الحكومية والجهود المبذولة لتوفير الخدمات الأساسية وتحسين البنية التحتية بهدف تعزيز النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي في كل منطقة روسية. بالإضافة لذلك، تلعب التعليم والصحة دوراً حيوياً في السياسات العامة للحكومة لتحقيق هدفها بتنمية مجتمع روسي مزدهر ومستدام.