تقع ولاية المهدية في الجزء الشرقي من الجمهورية التونسية، وتمتد عبر مساحة شاسعة تعكس تنوعاً جغرافياً وثقافياً فريداً. تتكون هذه الولاية من ستة عشر معتمدية تشكل مجتمعاتها المحلية جزءاً أساسياً من النسيج الاجتماعي لشمال أفريقيا. سنستعرض هنا تفاصيل كل واحدة منها مع التركيز على خصائصها الفريدة والتاريخ الغني لكل منطقة.

1. *المعتمدية المركزية للمهدية*: تعتبر العاصمة الإدارية للولاية وهي مركز جذب اقتصادي وسياسي هام بسبب موقعها الاستراتيجي على ساحل البحر الأبيض المتوسط. تتمتع بالعديد من المعالم التاريخية مثل جامع المهدية الكبير والقلعة القديمة التي تحمل اسم المدينة نفسها. كما أنها موطن لميناء رئيسي يربط بين تونس وبقية العالم عبر التجارة البحرية.

1. *معتمدية المكنين*: تقع شمال غرب الولاية وتتميز بموقعها الجبلي الجميل ومزارع الزيتون الواسعة المنتشرة فيها. تُلقّب بـ "جنة الزيتون" نظرًا لأهميتها الاقتصادية كمصدر أساسي للإنتاج الزراعي خاصة زيت الزيتون العالي الجودة والذي يعد جزءاً مهمًا من ثقافتها الغذائية التقليدية أيضًا.

1. *معتمدية سيدي علي بن عون*: جنوب غربي الولاية، تستقطب زوارا كثيرين لما تحتويه من مواقع أثريه قديمة وأخرى طبيعية خلابة كشلالاته الشهيرة وشواطئ رمليه جميلة لتقدم بذلك مزيجا جذابا بين الحداثة والريف البكر مما جعل منها وجهة شهيرة للسياح محبي الطبيعه والخلوات الرومانسية كذلك.

1. وغيرها من المعتمديات الأخرى والتي تلعب دوراً مهماً بتوفير فرص العمل والسكان المحليين ومن ضمن تلك المناطق المسيلة والقصرين والفوّارة وسيدي يوسف ومازالت قائمة حتى اليوم رغم تحديات الحاضر حيث تسعى حكومة البلاد دائما للإرتقاء بها نحو مستقبل مزدهر أكثر وفق رؤيته الوطنية الشاملة للتنمية المستدامة شاملة كافة القطاعات بما يشمل التعليم والصحة والنظام العام وحماية البيئة أيضا .

إن فهم عميق لهذه التفاصيل حول كل محافظة -أو ما يُطلق عليها تقسيم إداري تونسي أصغر وهو المعتمديات-, يساهم بشكل فعال لفهم أفضل لدور كل قسم سواء كان داخليا داخل المجتمع التونسي أم خارجيًا عند التعامل دوليا مع دولة تونس العزيزة .