تبرز مدينة القدس كواحدة من أهم المدن الفلسطينية والعربية، وهي رمز للقضية الفلسطينية وعاصمة الثقافات والحضارات عبر التاريخ. تقع هذه المدينة المقدسة على بُعد نحو 60 كيلومتراً إلى الشرق من ساحل البحر الأبيض المتوسط نحو الداخل، مما يعكس موقعها الجغرافي الفريد والاستراتيجي. تُحيط بها عدة مناطق طبيعية خلابة مثل البحر الميت الذي يعد أخفض نقطة مياه على وجه الأرض بحسب التقسيم الجغرافي العالمي، والذي يضيف طابعاً خاصاً ورمزياً لهذه المنطقة الغنية بتاريخها وحكاياتها الأدبية والثقافية.
تشكل القدس جزءاً أساسياً من النسيج السكاني والديموغرافي لفلسطين، حيث تجمع بين مجموعة متنوعة من البلدات والمدن المجاورة بما في ذلك بيت لحم ورام الله ونابلس وغزة وغيرها. تمتاز تضاريسها بموقع مرتفع يصل ارتفاع بعض جوانبها لأكثر من 830 متر فوق مستوى سطح البحر، بينما تتمتع أخرى بانحدارات لطيفة باتجاه الوادي. أما قلب العاصمة فهو المدينه القديمه المُعلَّمة بالأسوار والأبراج التي ترجع جذور بنائها لعصور السلطان سليم الثاني خلال القرن السادس عشر الميلادي. وتغطي مساحتها الصغيرة نسبيا -حوالي واحد كيلومتر مربع فقط- مساحة كبيرة ومتنوعة تشمل مواقع إستراتيجيه دينية وإقتصاديه حيويه .
وتشتهر القدس بتعدد الطوائف الدينية فيها والتاريخ الروحي العميق لمختلف الشعوب المتحضرة المختلفة ولديها العديد من المواقع الأكثر شهرة في العالم الاسلامي والمسيحي ، فعند المسلمين تعدّ قبلتنا الأولى قبل التحويل اتجاه القبله الى مكه المكرمه ولا تزال تحتفظ باعظم مكان فى قلوب المؤمنين وهذه هى دار الصعود جعله الرب يسوع مع رجوع روحه الى ابيه سبحانه وتعالى فانطلق منه واتخذ طريق رحلات الليالي العليا ثم نزولاً حتى وصل راس جبل التجلي(السامر) شمال الضفة الغربيه بفلسطين المحتله حسب رواية الشيخ ابن عباس رضوان الله عنه وابن اسحق وابن كثير والفراء والطبري وغيرهم ممن ذكر الحديث فى كتبه الاجتماعات حول فضائل خاتم الانبياء محمد صلى الله عليه وسلم ؛ وفي داخل حدود البلده الحره يوجد ايضا مسجد عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذى اصبح فيما بعد مركز الحكم الرئيسى للدولة الأموية لمدة قرنين تقريبًا . بالإضافة إلي جامع القصبة الأكبر التابع لاحدى عشائر بني هاشم المعروف بسقاية أم سعد ام البشير الهاشميين وزوجة الصحابي الجليل سعد بن عباده الأنصارى الخزرجي . اما بالنسبة للاقباط فهم يحفظون بكل تقدير واحترام عين الشعانين والكنائس الأخرى المبنية علي يد الامبراطور البيزنطي السابق قسطانتينوس الاول واسمه العلمانى فلاديمير وكذلك ابراهيم نجل النبي داود عليها سلام رب العالمین . ويتضح بشكل واضح حرص المسلمين والإفرنج علي المحافظة بل وعلى توسيع دور دور العبادات سواء كانوا مسيحيان ام اسلاميون حيث يشترك الجميع هنا تحت سقف مشترك اسمه الدين ولكل منهم عقيدته وشريعته الخاصة . وبالفعل فإن العلاقات الإنسانية والقانون الدولي والقواعد الأخلاقية كلها تساعد الشعب الفلسطينى وفلسطين نفسها للتقدم واستعادة حقوقهما الطبيعيه المستحقه وذلك رغم الظلم الواقع عليهم بسبب الاحتلال الاسرائيلي غير قانوني لدولة الكيان الاسرائيلى الغاشمة فى انتهاكا لكل الأعراف الدولية والشريعة الإسلامية والسياقات البشرية العامة المعتادة والمقبوله عالميا . ولكن بالتأكيد يمكن القول بأنه مهما بلغ حجم الظلام المنتشر حاليا فسيكون هناك دائماً نور ينبع بغزاره أكبر مما حدث سابقآ حين يتم انطلاق الثوره الوطنية الفلسطينيه لاستعادة ارواح الرجال الذين فقدوها أثناء مواجهة مغتصبي حقائق الوطن العربية Palestine