رحلة عبر الزمن: العصر الحجري الوسيط وتطور البشرية

التعليقات · 0 مشاهدات

بدأ العصر الحجري الوسيط، والذي يُعرف أيضاً بفترة الباليوثيك، منذ حوالي 2,6 مليون سنة ودام حتى نحو 10 آلاف سنة قبل الميلاد. هذا العصر يعتبر مرحلة حاسمة

بدأ العصر الحجري الوسيط، والذي يُعرف أيضاً بفترة الباليوثيك، منذ حوالي 2,6 مليون سنة ودام حتى نحو 10 آلاف سنة قبل الميلاد. هذا العصر يعتبر مرحلة حاسمة في تاريخ تطور الإنسان، خاصةً فيما يتعلق بالتكيف مع البيئات المتغيرة والتقدم في تقنيات الصيد والصناعة.

في بداية هذه الفترة، عرفت الأنواع الأوائل مثل الهومو إrectus كيفية استخدام أدوات بسيطة مصنوعة من الأحجار الخشنة لتحضير الطعام وصنع الأدوات. لكن خلال الجزء الأوسط من العصر الحجري الوسيط، ظهرت أنواع بشرية جديدة ذات قدرات معرفية ومعرفية متقدمة نسبياً، بما فيها الهومو هايديلبرجنسيس والهومو نياندرتالينسيس.

أحد أهم الاكتشافات في هذا الوقت هو اكتشاف القدرة على صنع أدوات أكثر تعقيداً، تسمى "الأدوات المولوت"، والتي كانت تستخدم لقطع اللحوم وجمع النباتات. بالإضافة إلى ذلك، بدأت المجتمعات الأولى في بناء ملاجئ مؤقتة للحماية من الطقس القاسي وبداخلها دلائل على وجود نيران مستخدمة للطهي والدفء.

كما شهد العصر الحجري الوسيط أيضاً تطوراً كبيراً في فنون الفن النحتي والرسم على الجدران الكهفية. هذه الأعمال الفنية توفر لنا نظرة ثاقبة حول الحياة اليومية لهذه المجتمعات المبكرة وأساليب حياتهم الدينية والثقافية.

بشكل عام، يعد العصر الحجري الوسيط فترة انتقالية حرجة حيث شكلت أساسا للتطورات المستقبلية التي قادت إلى ظهور الثورة الحديثة للعصور الحجرية الأعلى والعصر البرونزي لاحقا.

التعليقات