نظام الحكم في أوكرانيا: فهم هيكله السياسي ومكوناته الرئيسية

التعليقات · 0 مشاهدات

أوكرانيا، البلد الأوروبي الواسع والموقع الجغرافي المهم، تتمتع بنظام حكم فريد يعكس التاريخ المعقد لهذه الجمهورية. إن النظام البرلماني الإقليمي فيها يجم

أوكرانيا، البلد الأوروبي الواسع والموقع الجغرافي المهم، تتمتع بنظام حكم فريد يعكس التاريخ المعقد لهذه الجمهورية. إن النظام البرلماني الإقليمي فيها يجمع بين عناصر الحكم الرئاسية والقانونية.

تاريخ التحول السياسي ونظام الحكم الحالي

بعد حصولها على استقلالها في عام ١٩٩١، شهدت أوكرانيا تغييراً جذرياً في نظامه السياسي. فقد كانت سابقاً تحت مظلة الاتحاد السوفييتي باعتبارها "جمهورية أوكرانيا السوفيتية". منذ تلك اللحظة الحاسمة، بدأ التشكل التدريجي لنظامها الخاص.

وبموجب دستور البلاد المعتمد سنة ١٩٩٦، يعد مجلس الشيوخ الأعضاء العليا للحكومة الأوكرانية، وهو الخلف الطبيعي لمجلس السوفييت السابق. ومع مرور الوقت، خضع هذا النظام لإعادة تنظيم وهيكلة متعددة مرات. ففي عام ٢٠٠٤ تحديدا، تم اعتماد نموذج أكثر تطورا للنظام البرلماني ذو الطابع الحزبية أقوى وأكثر مباشرةً.

دور الرئيس والأجهزة التشريعية

يمثل الرئيس رأس السلطة التنفيذية ورمز الوحدة الوطنية وفقا للمادة 102 من دستره الوطني. فهو المسؤول عن السياسة الخارجية والتخطيط الداخلي بالإضافة إلى تعيين بعض الوزراء المؤثرين مثل وزير الدفاع مثلاً. ولكن رغم سلطاته الواسعة إلا أنها ليست مطلقة؛ فالرئيس يخضع للتقييدات الديمقراطية كالاستفتاء والاستقلال الرقابي لدى المؤسسات التشريعية المحلية وغيرها الكثير مما تضعه له فقرات النص الدستوري.

أما الجهاز التشريعي فهو الآن مرتبط بالأحزاب السياسية حيث يقوم الناخبون بتوزيع أصواتهم بناءً عما توفره كل حزب لهم عبر قائمة مشتركة ولمدة خمس سنين اعتبارا من موعد الانتخابات الأخيرة. ويمكن لرئيس البلاد تقديم مشروعات قوانينه الخاصة ولكنه ليس بمقدوره منع تمرير تلك المسودات تماما حسب الفصل 106 من الدستور نفسه.

تحديد مدة الرئاسة واستمراريةها

يتم انتخاب رؤساء أوكرانيا بواسطة تصويت شعبي مباشر لفترة زمنية محددة بمدة خمس سنين فقط ولا يمكن تجديد هذه الفترة إلا مرة واحدة كحد أقصى حسب قواعد اللعبة البسيطة التي وضعوها بأنفسهم ضمن منطلقاتها المدنية الحديثة نسبياً. وينطبق الأمر كذلك بالنسبة للإيقاف المفروض حالياً لكل عمليه تعيين رؤساء غير منتظمين داخل القصر الرئاسي بداية من اليوم التالي لانعقاد جلسة أداء اليمين أمام الجمعية العامة للبرلمان الجديدة والتي ستضم بالتأكيد وجوه جديدة قادمة لسدة المناصب الرئاسيه خلال العقود المقبلة بإذن الله تعالى وعونه ودعم أبناء الوطن الغالي قدر المستطاع!

التعليقات