- صاحب المنشور: أماني الفاسي
ملخص النقاش:
تدور مداخلات هذا الحوار حول دمج الذكاء الاصطناعي في جهود مكافحة تغير المناخ، مع التركيز على جوانب هامة مثل العدالة الاجتماعية، الاستقرار الاقتصادي، والشمولية.
تبادر "أماني الفاسي" بملاحظتها بأن التركيز الشائع على إمكانيات الذكاء الاصطناعي في التعامل مع قضايا المناخ قد يغيب عنه الاعتبارات الهامة المتعلقة بتكاليف تلك التقنيات وأثرها الاجتماعي. وبالتالي، تدعو إلى نهج يستوعب الآثار المحتملة لهذه التقنيات ليس فقط على مستوى الأرقام والجداول الرياضية لكن أيضا على المستويات البشرية والاقتصادية.
ثم يلتحق "بديعة التونسي"، مؤيدة لفكرة أماني، حيث تؤكد على ضرورة إدراج استراتيجيات تعزز العدالة البيئية ضمن أي خطة تعتمد الذكاء الاصطناعي. وهي توسع الرؤية لتكون شاملة لكافة المجتمعات، وإن كانت الضعيفة منها معرضة بشكل أكبر لتبعات تغيرات المناخ. كما تؤكد على أهمية تعطيل الوضع الحالي البعيد عن الإنصاف لتجنب زيادة الصراعات القديمة الناجمة عن تبني تكنولوجيا جديدة.
يتابع "كاظم المنور" بمساهمة أخرى تدعو إليها، وهو التشديد على حاجتنا للتأكد من ألا تتسبب تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المُستخدم في مجال المناخ في مزيدٍ من الظلم بل تعمل حقاً لصالح الجميع بدون تمييز. وينصح بالنظر بعناية في ابتكار نماذج شاملة ومستدامة لتحقيق المصالح العامة عوضاً عن تلك ذات الطابع الخاص.
ويتناول "العربي الشاوي" أحد العقبات الرئيسية التي تواجه القبول الواسع للذكاء الاصطناعي كمبدأ عملي لحل قضايانا البيئية، وهى ارتفاع تكلفته. ويطرح سؤالًا أساسيا وهو كيف يمكن الجمع بين مطالب الحصول على عدالة بيئية وطموحات التنمية الاقتصادية والسكانية المختلفة؟
وفي الختام، يعيد "بديعة التونسي" تأكيد رؤيتها الأصلية بإدخال نظريات تنظيمية واضحة توفر الفرص للمشاركة الشعبية والتعاون المحلي خلال مراحل التصميم والإدارة لطموحات الذكاء الاصطناعي المرتبطة بالمناخ. وفي الوقت نفسه توصي باتباع منهج صادق وصريح فيما يتعلق بالحكم وفق المعايير الأخلاقية للحفاظ على ثقة الجمهور تجاه مستقبل مستخدم الذكاء الاصطناعي في المجالات الإنسانية الحرجة كالبيئة والصحة وغيرهما الكثير.
