تقع سلطنـة بروناي الجميلة في منطقة جنوب شرقي آسيا، وتُعرف أيضًا باسم "أرض السلام". تتميز هذه الدولة الصغيرة بتاريخ غني يعود جذوره إلى القرون الأولى الهجرية، حيث كانت تُعرف سابقاً باسم بوني قبل انضمامها للإمبراطورية المالاوية القوية في القرن الخامس عشر. وبمرور الوقت، شهدت بروناي مراحل مختلفة من الحكم بما في ذلك الفترة اليابانية والحماية البريطانية التي استمرت حتى استقلالها في العام ١٩٨٤. وقد لعب الإسلام دوراً محورياً في تشكيل هويّتها الثقافية والدينية؛ فهو دين الأغلبية بينما يشكل المسلمون الآسيويون والأقلية الصينية ذات أغلبية مسيحية جزءاً آخر مهم من التركيب الديموغرافي المتنوع لهذه البلاد.
وعلى الرغم من كونها واحدةٍ من أقل الدول اكتظاظ بالسكان عالميًا - إذ يقدر تعداد سكانها بحوالي نصف مليون نسمة وفق البيانات الأخيرة لسنة ٢٠٠٢- إلا أنها تمثل مكان جذب هاماً للسائحين الراغبين باستكشاف حضارتها العريقة وثراء ثقافتها المحلية. ومن أهم معالم الحياة البرونية الحديثة نجاحاتها الاقتصادية المتمثلة بكونها ثاني دولة تقدم خدمات عالية الجودة ضمن منظومة الأمم المتحدة للأمم المتحدة بعد سنغافورة قياسًا لناتج الفرد الواحد ودخلِ الأفراد على أساس التعادل القائم لقوة العمل والشراء داخل السوق الدولية والتي تعد علامة بارزة لإنجازاتها الوطنية المستمرة منذ التسعينيات وما زالت تبحث عن المزيد من توسعات جديدة لتواصل بذلك آفاق تنميتها المُستدامة مستقبلاً بإذن الله عز وجل.
ومن الناحية السياسية والإدارية، يمكن تقسيم الأرض البرونية إلى أربعة أقسام رئيسية تسمى دوائر وهي: بيليت، ونوموري، وتمبورونغ وتتونغ كما ذكر سابقا بالإضافة لما يقارب الأربع والثلاثين مقاطعة فرعية أخرى لكل دائرة منها يتم تنظيم شؤون شعبها محليا وإقليميا بشكل مباشر عبر نظام حكومي مركزي يعمل وفق دستور حديث يُعنى بصيانة حقوق مواطنيته وإنماء بلادهم وحفظ سيادة أرض الوطن وشعبها العزيز عليه جميعا طوال العقود التالية لاستقلالها الوطني المكتسب بشق الأنفس آنذاك وذلك بعد قرن واحد فقط عقب دخول القوات الغازية للحكم الاستعماري القديم المؤثر كثيرا ف�� تاريخ وأصول ملامح تلك المجتمعات البدوية الأصلانية السكانية القديمة القديمة القديمة القديمة نفسها .
