تعتبر جمهورية مصر العربية، الواقعة في منطقة شمال شرق أفريقيا، واحدة من أقدم الدول التي شهدتها البشرية. يعود تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ عندما كانت موطنًا لمصر القديمة العظيمة، وهي حضارة ازدهرت لأكثر من ثلاثين قرناً. تتميز هذه الدولة بتاريخ غني ومتنوع يشمل ممالك فرعونية متعددة، كل منها ترك بصمة واضحة على الثقافة والمعمار المصري.
بدأت الحضارة المصرية الألفية الثالثة قبل الميلاد تقريبًا مع توحيد البلاد تحت حكم الملك نارمر (ملك معد). خلال هذا الوقت المبكر، بنيت أول أسرة ملكية لها مقرها الأساسي بمينوف (تل اللبه) حتى القرن الرابع عشر للميلاد. وخلال فترة الاهتمام العالمي بالآثار المصرية حدث اكتشاف العديد من المعابد والأهرامات الشهيرة مثل تلك الموجودة بالأقصر وأبو سمبل وأسوان وهرم خوفو الأكبر ومنخفض الجيزة وغيرها الكثير مما يجعلها وجهة سياحية عالمية بارزة لجذب ملايين الزوار سنويًا للاستمتاع بتلك النماذج البارزة للفنون والحرفيات والقوة السياسية للعهد الفرعوني والتي تستحق المشاهد والتدريس لجمال التصاميم الفريدة وتفاصيل الفن التشكيلي والإنجازات الهندسية الرائعة بما فيها أطول مبنى تم بناؤه بدون استخدام الآلات الحديثة لمدة ثلاثة آلاف عام بالإضافة لحفظ فن الكتابات الهيروغليفية الذي كان يستخدم كتابة رسمية للدولة وكان الدليل الرئيسي لفهم تاريخ البلد وفهمه بشكل أدق ودقيق كما هو معروف حالياً.
إن ثراء تراثها التاريخي والثقافي جعلا من مصر مهد الحضارات الإنسانية الأولى وساهموا بحفظ بعض أهم القطع الأثرية القديمة والعريقة عبر العالم كله حتى الآن ويواصل حراس المتاحف الرعاية وحماية آثار الماضي لاستدامتها للأجيال المقبلة والاستمرار بوراثة حقبة فريدة جمعت بين روائع الدنيا المختلفة وتمثل جوهرة لامعة تضفي دائمًا جمالاً خاصاً لكل زائر يحل بها مهما تعددت دينه ولونه ولغته خدمتهم قديماً وحديثاً شعب غنى ثقافته وصلته عميق بالحاضر والمستقبل لتكون دائماً هدف الجميع وزيارة لهم بكل وقت ومكان.
