تعتبر المملكة العربية السعودية دولة شاسعة تمتد عبر جزء كبير من شبه الجزيرة العربية، وتتألف من ثلاث عشرة منطقة إدارية رئيسية تمثل مكونات أساسية لتكوين هيكلها الجغرافي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي المتنوع. هذه التقسيمات الإقليمية تعكس التاريخ الغني والتراث الثقافي الفريد لكل منها، كما أنها تلعب دورًا حيويًا في تنفيذ الخدمات الحكومية وكفاءتها. دعونا نتعمق ونستكشف تلك المناطق الثلاث عشرة بدءاً بالعاصمة الرياض.
العاصمه, الرياض, تعد واحدة من أسرع المدن نمواً في العالم وتبرز كمركز اقتصادي وثقافي ودبلوماسي هائل. المدينة التي كانت ذات يوم مجرد قرية حصينة صغيرة في الصحراء خلال القرون الوسطى، تطورت الآن لتصبح مقصداً عالمياً يستضيف العديد من الحدث الدولية والمؤتمرات وحتى كأس العالم لكرة القدم القادمة. وتغطي العاصمة نحو ١٥٥٠ كيلو متر مربع وفق آخر تحديث لسنه ٢٠١٠ ، بينما بلغ تعداد السكان فيها حينها حوالي ٥٬١٨٨ ألف نسمة .
منطقة مكة المكرمة تشتهر بمكانتها الدينية باعتبارها مكان الحج المركزى للمسلمين حول العالم. تحتضن المنطقة المواقع المقدسة مثل المسجد الحرام والكعبة الشريفة. ومنطقة الشرقية غنية بالموارد النفطية وتضم المدن الرئيسية مثل الظهران وحفر الباطن والخفجي وغيرها الكثير مما يجعلها محرك رئيسي للاقتصاد السعودي.
وفي شمال المملكة تكمن منطقتان بارزتان وهما منطقة الحدود الشمالية وجازان؛ الأولى تحافظ على التاريخ والدلالات المعبرة عن العلاقات القديمة مع الدول الأخرى، أما الثانية فتقدم المناظر الطبيعية الخلابة والأجواء البحرية المطلة عليها ضمن مضيق باب المندب وخليج عدن.
كما يمكننا زيارة مناطق أخرى مهمة داخل البلاد مثل المدينة المنورة وأم القرى ونجران وعسير والباحة والحدود الجنوبية والتي تتميز كل واحدة بتفرد ثقافي وغنى بيئي خاص بها يعكس صورة متكاملة لما تحمل السعودية له من تاريخ متنوع ومترابط. بالإضافة إلي ذلك فإن الرياض وجده هما مركزين تجاريين رئيسيين فيما بينهما وكذلك بالنسبة لبعض المناطق الأخرى أيضا كالدمام وبريدة وعنيزة وماصحبة.
وبذلك يظهر لنا هذا التوزيع الجغرافي وجود تناغم واضح بين التوسع العمراني والحفاظ علي الخصوصيات المحلية وهو ما يدفع أكثر نحو تحقيق رؤية مجتمعية شاملة تسعى لتحقيق خطط مستدامة للتنمية المستقبلية بالمملكة العربية السعودية.