تقع مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، وهي مركزها السياسي والثقافي، على بعد حوالي 400 كيلومتر شمال غرب المنطقة الشرقية للمملكة. في المقابل، تعد منطقة القصيم واحدة من مناطق وسط الجزيرة العربية التي تشتهر بثرائها الثقافي والتاريخي وتنوع تضاريسها الطبيعية. ولكن كم تبقى المسافة الفعلية بين هذه المنطقتين المهمتين؟
وفقاً لخريطة الطرق الرسمية والملاحة الحديثة، يمكن قياس المسافة بين وجهات المركز الإداري لكلتا المنطقتين - وهو مكة المكرمة بالرياض، ومحافظة بريدة بتحديد القاسم - بحوالي 528 كيلومتراً عبر طريق الملك عبدالعزيز السريع. هذا الطريق يعتبر واحداً من أهم طرق الارتباط الرئيسية بين شرق وغرب البلاد.
بالنسبة للزمن المستغرق لإتمام الرحلة برًّا باستخدام السيارة، فإن الأمر يستغرق تقريباً ست ساعات ونصف إلى سبع ساعات عند متوسط سرعة قدره ١٠٠ كم/ساعة. ومع ذلك، فقد يؤثر عامل حركة المرور الموسمية وحالة الطريق بشكل كبير في الوقت المتوقع للتجوال الأرضي بين الموقعين الاستراتيجيين.
بالإضافة لذلك، توفر شبكات النقل العام مثل القطارات خدمات نقل أكثر راحة وكفاءة رغم أنها أقل انتشاراً حالياً مقارنة بالسفر الشخصي الخاص عبر السيارات. لكن بالنظر للأفق العمراني والاستثمار الحكومي الكبير الحالي لتوسيع البنية التحتية للنقل المعلوم (مثل مشروع قطار الحرمين السريع)، فإنه متاح الآن خيار سفر يناسب رغبات الجميع سواء كانوا مغامرين يسعون للاستمتاع بطريق طويل جميل بطبيعته وعمره القديم والأحدث معاَ، أو أولئك الذين يريدون الوصول مباشرة ومع الحد الأدنى من الزمن والجهد المبذول أثناء التنقل اليومي أو العمل الوظيفي.
