تُعدّ بولندا واحدة من الدول الأوروبية المهمة التي تحتل مكانة مميزة جغرافياً داخل القارة العجوز؛ فموقعها الاستراتيجي يُعتبر نقطة عبور حيوية بين الشرق والغرب وبينهما النصف الشمالي للبلاد بما يجعلها ركيزة أساسية لشبكة نقل كبيرة وحيويّة تربط مختلف الأجزاء الأوروبيّة بعضها البعض. وتشتهر هذه الدولة بتنوع تضاريسها الطبيعية الخلابة والتي تتمثل غالباً بالسهول الصنوبرية والمروج الزراعية الواسعة بالإضافة إلى الغابات الكثيفة والجبال البعيدة نسبياً مثل سلسلة جبال كاربات عند حدود أوكرانيا ورومانيا.
تقع الجمهورية البولندية تحديداً ضمن المنطقة ذات الموقع المركزي بالنسبة لأوروبا، إذ تحدها روسيا البيضاء وليتوانيا وألمانيا شمالاََ، بينما تشترك مع سلوفاكيا جنوباً ومع جمهورية التشيك غرباََ. ويبلغ عرض البلاد حوالي 650 كيلومتراً تقريباً مروراً بشمالها وجنوبها مما يعطي دلالة واضحة حول شكل تمددها الطولي والذي يمكن وصفه بأنه يشبه المستطيل الكبير نوعاً ما إن نظر المرء إليه من الأعلى. وتمتلك أيضاً خط ساحلي طويل غير متجانس بطوله يصل نحو ثلاثة عشر ميلا فقط ولكنّه مهم جداً تاريخيا واقتصادياً نظراً لما يتمتع به من مينائين رئيسيين هما جدانسك وغدانسك وقد لعب كلاهما دورا محوريا خلال حقبة الحرب العالمية الثانية وما بعدها حتى وقت قريب نسبيّا.
ومن الجدير ذكره هنا أنّ العاصمة البولنديّة وحاضرة البلاد أيضا هي مدينة وارسو التي تعتبر مركز الحياة الثقافية والإداريّة للدولة بشكل عام وهي تتوسط الجزء الشرقي منها مباشرة بالقرب مباشرة من نهر فيستولا الشهير المعروف باسم "الساحرة". وفي الواقع فإن موقع المدينة الاستراتيجي جعل لها أهميتها الدبلوماسيّة والتجارية عبر القرون المختلفة وخاصة لحكمها دور سياسي بارز منذ عهد الملك القديم كازيمير الثالث العظيم نهاية القرن الخامس عشر وإلى اليوم الحالي. أما المناخ العام لبولندا فهو معتدل برغم أنه ينتمي لفئة المناخ المداري الرطب إلا إنه يحافظ على دفئه بسبب قرب مصدر الحرارة الرئيسي وهو البحر المتوسط ولا يخلو أيضًا من تأثيرconfiguration المناطقُ الشَّمالية الباردة كما هو واضح بجلاء في فصل الشتاء المحصور برياحٍ شماليةٍ شرقية قادمةٌ من منطقة آركتيكا القطبية حال كون تلك الريح موجهة نحو الداخل بدلاً من الاتجاه البحري الحر. وهكذا يمكننا القول بأن طبيعتنا الفريدة تميزتنا بتوازن رائع بين التكوينات الطبيعية والقيمة التاريخيه والثقافيه الضاربة جذورها عميقاً بداخل مجرى التاريخ القديم والحاضر الحديث لتكوين شخصية يونيك للمكان تسمو فوق كل المساعي الأخرى بالإقليم المحيط بها بلا استثناء!
هذه الصفات مجتمعة توضح مدى تنوع عوامل جذب زوار بلادنا سواء السياحية منهم أم التجارية أو السياسية وغير ذلك الكثير فلنحاول تقدير جماليات أرض الوطن ونشر ثقافتنا للعالم خارج حدود دولتنا المؤقتة فنحن بالفعل بلد الطلات الرائعه والنعم الجزيله