مكة المكرمة: قلب الإسلام وثقل الأرض المقدس

التعليقات · 2 مشاهدات

مكة المكرمة، القلب النابض للعالم الإسلامي، هي واحدة من أكثر المدن روعة وإثارة للإعجاب في العالم العربي. تقع هذه المدينة العزيزة في غرب المملكة العربية

مكة المكرمة، القلب النابض للعالم الإسلامي، هي واحدة من أكثر المدن روعة وإثارة للإعجاب في العالم العربي. تقع هذه المدينة العزيزة في غرب المملكة العربية السعودية، ضمن سلسلة الجبال الشهيرة "السراة"، تحديداً في واحة صغيرة بين جبل أبي قيس وجبل قعيقعان. تتميز بموقع استراتيجي جميل جعل منها مركز جذب للسائحين والمصلين منذ القدم حتى يومنا هذا.

تاريخيًا، كانت مكة موطنًا لمختلف الحضارات والإمبراطوريات التي تركت بصمتها الواضحة عليها عبر القرون. يعود تاريخ تأسيسها إلى ما يقارب ألفي سنة قبل الميلاد حسب بعض الروايات التاريخية. ومع مرور الوقت، اكتسبت شهرتها العالمية باعتبارها مهد الدين الإسلامي والمدينة المباركة التي تستضيف بيت الله الحرام والكعبة المشرفة - رمز الوحدة الإسلامية الموحد لجميع المسلمين حول العالم.

ومن الناحية الجغرافية والجيولوجية، تتسم مكة بشدة حرارتها خلال فصول الصيف بينما تكون لطيفة نسبيًا خلال الشتاء نظرًا لبعدها عن الساحل وعدم وجود تأثير كبير للبحار والمحيطات القريبة مما يؤثر بشكل مباشر على المناخ المحلي لها. إن موقعها الفريد تحت دائرة عرض حوالي 21,25,19° شمال خط الاستواء ودائرة الطول نحو 39,49,46° شرق خط جرينيتش يشكل خلفية طبيعية خلابة لهذه المدينة العريقة.

أما بالنسبة للتراث الثقافي والديني الثري لهذه البقعة المباركة، فإن أول ما يلفت النظر هو المسجد الحرام - أحد أغنى المعابد الدينية جمالاً وروعة في العالم- والذي يحتضن داخل أسواره الكعبة المشرفة ذات المكانة الخاصة لدى قلوب ملياري مسلم حول العالم. بالإضافة لذلك يوجد أيضًا عدة مواقع تاريخية هامة مثل غار حراء حيث بدأت رحلة النبي محمد بالوحي الإلهي، وغار ثور مكان اختباء النبي أثناء هجرته الأولى خارج مكة، بالإضافة لأماكن مهمة أخرى لا تعد ولا تحصى والتي جعلت منها واجهة بارزة لسياحة التعبد والثقافة الاسلامية.

بعض الشخصيات المشهوره المرتبطة بمكة تشمل سيدنا محمد رسول الله وخلفائه الراشدين كالخلافة الفاروق عمر بن الخطاب والخليفة أبو بكر الصديق وكذلك مواطنين آخرين لعبوا أدوار حيادية في بناء الدولة الإسلامية الحديثة. وقد تساهم تلك الشخصيات جنباً إلى جنب مع المقومات الطبيعية والفنية والفلسفية للدولة بالحفاظ على مكانتها كتجمع ثقافي وحضاري عالمي مميز وفريد من نوعه .

التعليقات