- صاحب المنشور: نور الهدى بن شعبان
ملخص النقاش:
استعرضََ الناشطُونُ المجتمعيون آرائهمَ حول تأثير الذكاءِّ الاصطناعي على العمالة الإنسانية خلال جلسةٍ عقدوها تحت شعار "الإفادة من الثورة الصناعية الرابعة". أدلى كلٌّ من حسيبة بن شريف وهبة الحساني وبوزيد السوسي وعبلة البارودي بملاحظات تفصيلية تمحورتْ حول ثلاث زوايا رئيسية وهي:
- تحرير العمل عبر تقليل الجهد اليدوي: رأت حسيبة بن شريف وأيدتها عبلة البارودي بأنه بإمكان تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تسليم الأعمال المتكررة روتينيًا - والتي غالبًا ما تجرد الإنسان من إحساس الغاية - للإلكترونيات بينما يستطيع الأفراد الانخراط بأعمال ذات قيمة أعلى تحتاج للعقل البشري كالابتكار والإبداع.
- التحضير اللازم لمواجهة العواقب الاقتصادية والاجتماعية: أعربت هبة الحساني عن مخاوفها فيما يتصل بتأمين مصالح جميع طبقات الشعب عميقًا ومستقرًا عقب رحيل تلك الوظائف. اقترحت خطوات متعددة منها تدابير إعادة التدريب والدعم الاجتماعي لتلبية احتياجات الذين ستؤثر عليهم عملية الترقية التقنية مباشرة، معتبرة أنه بوسع المجتمعات وشركات القطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين توفير بيئة مستقرة وخاضعة للتغيير للموظفين المخاطرين بفقد وظائفهم.
- إلحاح الوضع الحالي وضرورة التصرف فورًا: برز وجه نظر بوزيد السوسي إذ اعتبرها توصيفا دقيقا لأن التغيرات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي تحدث بوتيرة متسارعة للغاية مقارنة بالأجيال السابقة، مؤكدًا حاجته لقواعد جديدة تستوعب كافة احتمالات النتيجة وتمارس دور الوسيط بين نسب التحديث العالي والثبات الاجتماعـي المنشود. واستخدم مثال السياسة القصيرة وطويلة الامد ليصف طريقًا توازن بين رشاقة التعامل الآنِي واحتمالية الوقوع بحوادث كارثية اقتصاديًا واجتماعيًا.
ومن ثمَّ اتفق الراغبون بالمشاركة بشكل عام على ضرورة زيادة معرفتهم العامة وفهمهم لسلاسل المعرفة الخاصة بهذه المجالات العلمية الجديدة حتى يمكن تصميم خيارات مرنة قائمة على الأخلاق تعالج المشكلات المشروعة المطروحة ضمن منظومةٍ واحدة تعمل بلا انقطاع داخل دائرة أعمال الديناميكية الصاعدة باستمرار.