تعتبر جمهورية روسيا الاتحادية واحدة من الدول الأكثر امتداداً جغرافياً حول العالم. إن الحديث عن "مساحة روسيا" يتطلب استكشاف واسع لما تحتويه هذه المساحات الشاسعة والمليئة بتنوع البيئات الطبيعية والثقافات البشرية. تمتد حدود روسيا عبر قارتي آسيا وأوروبا لتشغل ما يقرب من 17 مليون كيلومتر مربع - هذا الرقم يساوي تقريبًا مساحة الولايات المتحدة الأمريكية مرتين ونصف مرة!

وتتألف الأرض الروسية من مجموعة كبيرة ومتنوعة من المناظر الطبيعية. فهي تضم سلاسل جبلية شاهقة مثل الأورال وكامتشاتكا، بالإضافة إلى الأنهار الطويلة العظيمة كالأمور والأوب. كما تتضمن أيضًا غابات كثيفة تشكل جزء كبير منها الغطاء النباتي العالمي المعروف باسم 'الحزام البري'. ومع ذلك، فإن الجزء الشمالي الشرقي للبلاد يغطيه دائرة القطب المتجمد الشمالي ذو المناخ الصحراوي والجليد الثلجي.

بالإضافة لذلك، تعدّ شبه جزيرة كامتشاتكا موطنًا لبركان كيلاجودا النشط والمعروف بأنه أحد أكثر البراكين نشاطًا في العالم. أما بحر بيفروغ وشبه الجزيرة الشرقية فتقدمان فرصة فريدة لمراقبة الحياة البرية النادرة والحفاظ عليها ضمن محميات طبيعية.

هذا التنوع الجغرافي الكبير يخلق مكانًا فريدًا للحياة الإنسانية، حيث يعيش فيه حوالي 146 مليون شخص وفق الإحصائيات الأخيرة بحسب الوكالة الحكومية الروسية للإحصاء (روستات) عام ٢٠٢١. ويتكون سكان البلاد بشكل أساسي من عدة مجموعات عرقية متنوعة كل واحدة لها تاريخ ثقافي خاص بها مما يجعل روسيا بلدًا ثريًا بالتنوع الثقافي أيضًا.

بشكل عام، عندما نتحدث عن "مساحة روسيا"، نحن نرسم صورة عامة للمسطح الواسع الذي يضم مزيجًا ساحرا بين الجمال الطبيعي والتاريخ الإنساني والثراء الثقافي. إنها أرض تستحق الاستكشاف وتقدر بمكانتها الخاصة في الخريطة العالمية.