التعليم الإلكتروني: تحديات وآفاق المستقبل

التعليقات · 0 مشاهدات

تُعدّ الثورة الرقمية التي تشهدها عالمنا اليوم ثورة تعليمية أيضاً. فالتعلم عبر الإنترنت أصبح جزءاً أساسياً من منظومة التعليم الحديثة ويفتح أبوابا جديدة

  • صاحب المنشور: بشرى المجدوب

    ملخص النقاش:
    تُعدّ الثورة الرقمية التي تشهدها عالمنا اليوم ثورة تعليمية أيضاً. فالتعلم عبر الإنترنت أصبح جزءاً أساسياً من منظومة التعليم الحديثة ويفتح أبوابا جديدة أمام الطلاب والمعلمين على حد سواء. لكن هذا التحول نحو التعلم الافتراضي لم يكن خالياً من التحديات؛ حيث يواجه نظام التعليم الإلكتروني مجموعة من العقبات التي تستوجب دراسة ومناقشة مستفيضة لضمان فعاليته واستدامته كجزء مهم من النظام التربوي العالمي.

التحديات الرئيسية للتعليم الإلكتروني:

  1. التكلفة والوصول: رغم أنه أقل تكلفة مقارنة بالنظام التقليدي، إلا أن العديد من البلدان النامية تواجه صعوبات كبيرة فيما يتعلق بالتكاليف المرتبطة بالتكنولوجيا الأساسية مثل الأجهزة الحاسوبية وجهازي الكمبيوتر المحمول والأجهزة الذكية، بالإضافة إلى سرعات الإنترنت المناسبة. كما قد تكون هناك حاجة لشراء البرامج والتطبيقات اللازمة، مما يشكل عبئاً مالياً آخر على بعض العائلات.
  1. جودة المحتوى والموارد التعليمية: وجود محتوى مُناسب ذو جودة عالية أمر بالغ الأهمية لاستمرارية نجاح أي برنامج تعليمي افتراضي. غالبًا ما يتم إنشاء المواد التعليمية الرقمية بسرعة وبشكل غير احترافي، وهو ما يؤثر بشكل سلبي كبير على تجربة المتعلم وقيمة المعلومات المقدمة له.
  1. فعالية التدريس والاستيعاب: يعد الجانب الاجتماعي والثقافي أحد أهم عوامل الفاعلية في التجربة التعليمية الكلاسيكية داخل الفصل الدراسي المعتمد تقليديا. ومع ذلك فإن البيئة التعليمية الغير شخصية للتدريس الافتراضي يمكن أن تجعل الطلاب يشعرون بانفصال وهمجية أكبر بكثير مقارنة بنظرائهم الذين يستخدمون طرق تدريس أكثر مشاركة وتفاعلا شخصيا.
  1. القضايا الأخلاقية وأمن البيانات الشخصية: تسجيل الدخول والحفاظ على سلامة بيانات طلابه الخاصة هي قضية رئيسية أخرى تحتاج الي الكثير من النظر والصيانة. فهناك دائمًا خطر احتمال اختراق البيانات أو الاستخدام غير القانوني للمعلومات الشخصية للمستخدمين بسبب عدم الامان الأمني الكامل لمنصات التواصل الدولية والعالمية المفتوحة دائماً لغزو الهاكرز لها.

آفاق المستقبل... خطط لإطلاق حملات تطوير وتحقيق الإستراتيجيات التالية :

توفير دعم حكومي مباشر: ينبغي للحكومات تمويل مشاريع خاصة بتحديث وصيانة شبكات الاتصالات والإنترنت لتقديم خدمات أفضل لهذه المشاريع الوطنية المهمة بالمناهج الجديدة والمتغيرة باستمرار . وهذا سيضمن سهولة الوصول المناسب للأسر ذات الدخل المنخفض وكذلك المناطق النائية والتي عادة ماتكون محرومة تماما من الخدمات الاساسية .

مراجعة السياسات العامة وإعادة تأهيل المعلمين: يتطلب الأمر زيادة موارد متخصصة ومتطورة مهنياً لتحسين المهارات العملية والنظرية لدى كافة أعضاءهيئات تدريس مختلف المراحل العلمية المختلفة وذلك بهدف تحسين قدرتهم على استخدام الوسائط المتعددة أثناء عملية نقل المعلومة وربطها مباشرة بطرق مبتكرة لجذب انتباه وانتماء الأطفال والشباب لهم وللفصول الجامعية أيضا . إضافة لذلك ، يجب تحديد معايير أعلى للجودة لكل من المنتجات والبرامج التعليمية المطورة حديثا قبل نشرها للاستخدام العملي ضمن الخطط التشغيليه القائمة بالفعل وقدرات التصميم الجديد المستقبلي كذلك .

التعليقات