منطقة شينغن هي نظام عمل حر ومبتكر بين العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والذي يسمح للمواطنين بحرية الحركة والسفر بدون حاجز الجوازات أو مراقبة الحدود عند الدخول والخروج من هذه البلدان. هذا النظام يشكل جزءاً أساسياً من البنية الأساسية الشاملة للأمان والأمان الاقتصادي داخل أوروبا.
تأسست مجموعة شينغن عام 1985 باسم اتفاقية شينغن، وهي تحمل اسم المدينة الصغيرة في لوكسمبورغ حيث تم توقيع الاتفاق. حالياً، هناك 26 دولة تنتمي إلى منطقة شينغن، بما فيها جميع الدول الـ27 العضو في الاتحاد الأوروبي باستثناء كرواتيا وبريطانيا ورومانيا وبلغاريا واليونان. بالإضافة إلى ذلك، ثلاث دول أخرى ليست جزءاً من الاتحاد الأوروبي ولكنها تنضم إليها: النرويج وسويسرا وإيسلندا.
يتيح نظام شينغن للسكان الحق في الانتقال والعيش والعمل بشكل قانوني في أي من دول المنطقة الأخرى دون الحاجة لتأشيرة دخول خاصة بذلك البلد. كما أنه يضمن حصول الزوار الأجانب الذين يحصلون على تأشيرات Schengen على حق الوصول إلى كافة دول المنطقة لمدة زيارة معينة بعد الحصول على التأشيرة الأولى منهم.
إن التطبيق الفعال لنظام شينغن يعني زيادة التجارة والاستثمار والتواصل الثقافي بين الدول الأعضاء فيه. إنه يعكس الرؤية المشتركة لأوروبا كمجتمع موحد ومتماسك يعمل لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار المشترك لسكان قارتها.
