- صاحب المنشور: هديل القاسمي
ملخص النقاش:
بدأت المناقشة حول مفهوم "الشامخ" – والذي يستند إلى بلوغ أعلى درجات الصحة والجمال – بالتأكيد على أهمية التوازن في الحياة اليومية. بداية, أعرب ماهر بن محمد عن موافقته على أن الشمولية، والتي تشمل الرعاية للجسم ككل عبر النشاط البدني, النظام الغذائي, والإرشادات الروحية, تعتبر أفضل سبيل لتحقيق شامخ صحي كامل. ويعتقد أن الجمع بين روتين اللياقة والحفاظ على نظام غذائي صحي والتأمل، يعد نهجا شموليا يدفع نحو صحة جسدية وعقلية وروحية أفضل.
من جهتها, رشيد البارودي أشار إلى أنه رغم وضوح دور الشمولية في البحث عن الشامخ الصحي, فقد يتم تضمين الجوانب الروحية كتكميلات وليس بوصفها أساسيات. وأكد أنها بينما تساهم تقنيات مثل اليوغا والتأمل في تعزيز الصحة بشكل عام, إلا أنها لو استخدمت وحدها قد تتسبب في تجاهل الركائز الأخرى الضرورية وهي الجوانب البدنية والتغذوية. وبالتالي, شددت رشيد على مدى حاجة كل هذه الجوانب الثلاثة لتكون متوازنة لتحقيق شامخ مثالي حقا.
أما رد أريج بن زروق فأوضح أن الإغفال المحتمل لجوانب روحية أثناء السعي للشامخ يمكن أن يحرم الأفراد من جزء حيوي من تلك الرحلة. وفقا له, التأمل والعمل الروحي يساعدان في بناء القدرة على التحمل النفسي والاستقرار الداخلي, والتي يمكن أن تكون لها آثار إيجابية على الصحة الجسدية كذلك. وشدد أيضا على وجود روابط مثبتة علمياً بين الحالة الذهنية والصحة البدنية. ولذلك, قال انه قد يحدث خلل إذا تم تجاهل أحد هذه المسارات الثلاث الرئيسية.
وأخيراً, اقترح لقمان العروسي ضرورة الأخذ بعين الاعتبار طبيعة التجربة الشخصية لكل فرد فيما يتعلق بالحاجة للتوازن. حسب قوله, بالنسبة لبعض الأشخاص, قد يكون تركيزهم الأساسي على الجوانب الروحية مثل التأمل واليوغا هو المفتاح لاتخاذ خطوات نحو حالة شامخة كاملة. وهذا يدل على أهمية الاستماع الفعلي لما يحتاجه كل شخص دون التقليل من قيمة أي جانب بناءً على اختلاف التجارب الشخصية.
في النهاية, اتفق جميع المشاركين على أن الطريق نحو "الشامخ", وهو مستوى عالي من الصحة والجمال, يتطلب التزاماً شاملاً يشمل الجوانب البدنية والنفسية والروحية بالقدر نفسه من الأهمية.
