- صاحب المنشور: بن عبد الله الصقلي
ملخص النقاش:
النقاش:
مقدمة:
تنطلق المحادثة من منشور كتبَهْ بن عبد الله الصقلي يشير فيه إلى المخاطر المحتملة لاعتماد الذكاء الاصطناعي بشكل كامل في النظام التعليمي، حيث يرى أن هذا قد يضعف الجوانب الإنسانية الأساسية مثل التفكير النقدي، التواصل، والتفاعل الاجتماعي. يُشدد بعض المشاركين على أهمية حفظ هذه الجوانب الإنسانية وسط ثورة التكنولوجيا الرقمية الجديدة.
وجهات النظر الرئيسية:
- *وئام الريفي*: يؤكد على موافقته مع رؤية الصقلي للمخاطر المرتبطة بلاعتماد الشديد على الذكاء الاصطناعي. فهو يعتقد أن هذا قد يؤثر سلباً على المهارات الاجتماعية والثقافية الضرورية للنمو الشخصي. كما يستعرض أهمية توفير وقت وتوجيه خاصين للتركيز على تنمية الجوانب الفكرية والعاطفية لدى الشباب ضمن البيئة التعليمية.
- *عتبة بن فضيل*: يشاركه وئام الريفي نفس القناعة حول خطر تفريط الجوانب الإنسانية بسبب الاعتماد الكبير على التكنولوجيا. وهو يرى بأنه من الهام للغاية دعم وتدعيم المهارات العاطفية والاجتماعية والثقافية بالإضافة إلى مهارات المعرفة التقنية. وفقاً له، فإن مقاربة متوازنة تجمع بين أفضل ما تقدمه التكنولوجيا وبين الاحتفاظ بقيم الماضي هي السبيل الوحيد لتحقيق نظام تربوي فعّال.
- *علي البصري*: يتوافق أيضاً مع اعتقاد هذين المتحاورين السابقَين حول الحاجة الملحة لإيجاد توازن بين استخدام الذكاء الاصطناعي وصيانة الجوانب الإنسانية في العملية التدريسية - وهي قضية تُعتبر بالفعل ملحة وكبيرة لكنها ضرورية لأجل الحفاظ على منظومة التعلم الشمولية.
- *داوود بن قاسم*: رغم موافقتهم العامة على الخطب المتعلقة بتأثير الذكاء الاصطناعي، يحاول هنا تصحيح نظرة بعض الأشخاص الذين قد يفسرونه كتحدٍ خطير غير قابل للاستيعاب. بحسب قوله، يعد الذكاء الاصطناعي أداة وليست عدواً؛ إذ يمكن تشكيلها واستعمالها لفائدة المجتمع عوض كونها مصدراً للمشاكل.
- *عبد المهيمن بن زيدان*: يساند حجج داود بن قاسم، موضحاً منطقياً أن المشكلة تكمن أساساً بكيفية استخدامه ولا ترتكز على الطبيعة ذاتها للذكاء الاصطناعي نفسه. ثم يضيف توضيحه الثالث وهو أنه يجب اعتبار الذكاء الاصطناعي داعماً وليس بديلا كاملا لمكونات التعليم الأخرى الخاصة بالإنسان.
- *ميار التونسية*: تستند أيضا لنفس الاعتبارات الأساسية حول أهمية التربية الانسانية وسط رقمنة التعليم ولكن بأسلوب مختلف قليلاً حيث تؤكد حاجتنا لإرشادات دقيقة لتصميم مناهج الدراسة تجعل استراتيجيتها بعيدة كل البعد عن التجاهل التام لهذه المواهب وقدرات الأفراد حتى لو تم الربط بينهما بوسائل الاتصال الحديثه .
خلاصة:
الخيط الرئيسي لهذا النقاش يدورaround قضايا التحولات المستقبلية المقترحة داخل القطاع الأكاديمي وما ستؤول إليها حال تطبيق تكنولوجيات جديدة كالذكاء الاصطناعي والتي تعتبر عناصر مؤثره لهذا المجال العلمي المتغير باستمرار . جميع المشاركين اتفقوا بشكل عام حول وجود احتمال كبير بانواع مختلفة من المضار عند الإفراط باستخدام مثل تلك الادوات خاصة حين يتعلق الأمر ببناء شخصية طالب الجامعه الغرّاظ ومنظوره للعلاقات الاجتماعيه والمعرفه الذاتيه(العاطفيه). ولذلك اقترح الجميع ضرورة اعتماد نهج منصف يسمح بالحفاظ علي المزايا التعليميه التقليديه كذلك الامكانيات الجديدة التي تقدمها الوسائط الإلكترونيةحديثة بدون اقصاء أي منها بشكل مطلق مما يعني ان ادخال تغيير طفيف بسياسة المدارس والمؤسسات التعليم المصاحب لاتاحة المعلومات عبر الشبكات العنكبوتيه أمر حيوي للتاكد انه تم تغطية كافة الاختصاصات اللازمة لكل فرد طموح خلال رحلته المعرفيه .