- صاحب المنشور: بلقيس السبتي
ملخص النقاش:التأثير المتزايد للتكنولوجيا على حياتنا يمتد إلى جميع جوانب الوجود البشري، بما في ذلك الصحة النفسية. بينما توفر لنا الأجهزة الذكية والإنترنت الوصول الفوري للمعلومات والمجتمعات حول العالم، فإن لها أيضًا جانب سلبي غير مباشر قد يؤثر على رفاهيتنا العقلية.
الاستخدام الزائد للتقنية
الأبحاث الحديثة تشير إلى وجود علاقة قوية بين استخدام الهاتف المحمول والأجهزة الأخرى واستنزاف الطاقة النفسية. ساعات طويلة أمام الشاشات يمكن أن تؤدي إلى مشاعر الاكتئاب والإرهاق بسبب انخفاض التواصل الشخصي والعزلة الاجتماعية التي غالبًا ما تنتج عنها. بالإضافة إلى ذلك، التعرض المستمر للإعلام الضغط النفسي الناجم عن الأخبار الكاذبة أو المشاهد العنيفة يمكن أن يساهم في زيادة القلق والتوتر.
التأثيرات الإيجابية المحتملة
من ناحية أخرى، يمكن اعتبار بعض التقنيات أدوات مساعدة فعالة للحفاظ على الصحة النفسية. عبر الإنترنت، هناك العديد من موارد الدعم المتاحة مثل مجموعات المناقشة عبر الإنترنت ومواقع المساعدة الذاتية والتطبيقات العلاجية الرقمية التي تقدم التدريب والاستشارة عند الحاجة. هذه الوسائل تساعد الأفراد الذين يعيشون في المناطق الريفية أو يشعرون بالحرج بشأن زيارة الطبيب النفسي شخصيًا.
التوازن بين الاثنين
لتحقيق توازن صحي، من المهم تعزيز عادات صحية رقميًا. هذا يتضمن تحديد أوقات محددة بعيدا عن الشاشة، الانخراط في نشاط جسدي خارج المنزل، والحفاظ على الروابط الشخصية مع الآخرين. كما أنه من الجيد اختيار محتوى إلكتروني مفيد وبناء يعود بالنفع على الصحة العامة.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح بتوفير بيئة رقمية آمنة للأطفال والشباب لحمايتهم من مخاطر الإنترنت مثل التنمر الإلكتروني وتعرضهم لمعلومات سيئة وغير مناسبة لأعمارهم. لذلك، يعد تثقيف الجمهور حول استخدام التكنولوجيا بطرق أكثر استدامة وإيجابية جزءاً أساسياً من إدارة تأثيرها على الصحة النفسية.