تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للشباب

التعليقات · 0 مشاهدات

في عصرنا الحالي، أصبح لوسائل التواصل الاجتماعي دورًا بارزًا ومؤثرًا في حياة الشباب. هذه المنصات الرقمية تتيح فرصاً هائلة للتواصل والتعليم والترفيه، ول

  • صاحب المنشور: سالم الكيلاني

    ملخص النقاش:
    في عصرنا الحالي، أصبح لوسائل التواصل الاجتماعي دورًا بارزًا ومؤثرًا في حياة الشباب. هذه المنصات الرقمية تتيح فرصاً هائلة للتواصل والتعليم والترفيه، ولكنها أيضًا قد تحمل تحديات كبيرة تتعلق بالصحة العقلية. الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة مباشرة بين الاستخدام الزائد لهذه الوسائط وتزايد معدلات القلق، الاكتئاب، وانخفاض احترام الذات خاصة لدى الفئة العمرية الأصغر سنًا.

كيف تعمل وسائل التواصل الاجتماعي؟

تُعدُ وسائل التواصل الاجتماعي بيئات افتراضية تعكس الحياة الواقعية بأشكال مختلفة. يمكن للمستخدمين مشاركة أفكارهم وأحداثهم اليومية مع جمهور واسع ومتفاعل. يتيح هذا التبادل المستمر للأفكار والمحتوى للمستخدمين الشعور بأنه جزء من مجتمع أكبر وأن آراؤه مهمة ومسموعة. إلا أنه وبينما توفر شبكات التواصل الاجتماعي شعوراً بالإنجاز والترابط، فإنها أيضاً قد تؤدي إلى مشاعر الوحدة والعزلة عند البعض بسبب مقارنة غير عادلة لحياة الآخرين الظاهرة عبر الإنترنت والتي تبدو غالبًا مثالية ومكيفة.

تأثيرها على الصحة النفسية:

  1. التأثير السلبي للمقارنة الاجتماعية: العديد من المستخدمين يشعرون بالحاجة الدائمة لإثبات شخصيتهم وقيمتهم بناءً على عدد الإعجابات أو التعليقات التي يحصلون عليها. هذا النوع من الضغط يمكن أن يؤدي إلى انخفاض تقدير الذات والشعور بالنقص تجاه الأقران الذين يتمتعون بمستويات أعلى من "الشهرة" الافتراضية.
  1. الإدمان وخيبة الأمل: هناك خطر حقيقي للإدمان على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مما يجعل الأفراد قلقين باستمرار بشأن عدم كفاية المحتوى الذي ينشرونه أو لقلة ردود فعل الجمهور عليهم. وقد يساهم ذلك أيضا في زيادة مستويات القلق والخوف من الفشل أو الحكم عليه من قبل الآخرين.
  1. تحويل التركيز بعيدا عن التجارب الحقيقية: يقضي الكثير من الأشخاص ساعات طويلة يوميا في تصفح الأخبار والألعاب والفيديوهات وغيرها عبر الانترنت بينما يفوتون الفرصة لتجربة اللحظات الجميلة والمعبرة في حياتهم الخاصة والتي تساهم بشكل فعال في نمو صحتهم النفسية وتعزيز ثقة ذاتهم وانتمائهم لعائلاتهم وثقافتهم المحلية.
  1. زيادة المخاطر الجسدية والنفسية الأخرى: بالإضافة للضغوط المتعلقة بإدارة صورة المرء الشخصية، فإن وسائل التواصل الاجتماعي تعرض المشاهدات لأخبار سياسية وصدمات اجتماعية وجرائم وحوادث كارثية محتملة - جميعها عوامل قد تضر بصحة الإنسان العقليه والجسديه إذا لم تتمكن تلك العين البشرية الصغيرة داخل شاشة الهاتف الذكي منها بأن تفسر وتحول تأثيراتها الخطرة بشكل ايجابي ومنتج.

الحلول المقترحة:

  • تعديل نظرتنا العامة حول أهميتها واستخداماتها: فهم كيفية عمل هذه الشبكات وكيف يمكن التحكم بها لتحسين تجربتنا الشخصية سيكون خطوة رئيسية نحو تحقيق ذلك المسعى الصحي والإيجابي لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ضمن حدود المعقول والاستمتاع الآمن لما تقدمه لنا بدون تحميل نفسها عبئ كبير أكثر بكثير ممّا تستطيع تحمله!
  • وضع الحدود والقواعد المتعلقة باستخدامها: تحديد مددا زمنياً محددة للاستخدام وعدم اللجوء إليها أثناء فترات الراحة والاسترخاء النهارية والتوقف تماماً قبيل النوم ليلاً يساعد بشدة في تقليل أي آثار ضارة محتملة للحالة النفسية نتيجة لهذا التشغيل الرقمي المستمر طوال الوقت بلا استراحة ولا فاصلة ولو قليلا حتى يستعيد الجسم عقله وعينه بعض نشاطهما الطبيعي المعتدل المعتدل المعتدل....
التعليقات