أسماء ملابس الأجداد عبر الزمن

التعليقات · 1 مشاهدات

سارعت الحاجة إلى اللباس منذ القدم لتلبية المتطلبات العملية والأخلاقية للمجتمعات البشرية المختلفة. لقد عكست أسماء الملابس القديمة الفنون والتقاليد والث

سارعت الحاجة إلى اللباس منذ القدم لتلبية المتطلبات العملية والأخلاقية للمجتمعات البشرية المختلفة. لقد عكست أسماء الملابس القديمة الفنون والتقاليد والثقافات الفريدة لكل مجتمع. دعنا ننطلق عبر رحلة عبر التاريخ لنكتشف بعض هذه المصطلحات الغنية بالمعنى والقيمة الثقافية.

الثوب العربي القديم "البُرد":

كان البرد قطعة قماش واسعة تغطي الجسم بالكامل وكانت ترتديها النساء كنوع من العباءة. يتميز هذا الثوب بتعدد طبقاته مما يعكس الترف الموجود لدى الطبقة الاجتماعية المرتفعة آنذاك. كان يُصنع غالباً من حرير طبيعي، ويطرز بخيوط ذهبية وفضية ليشكل لوحات فنية جميلة تعبرعن مدى فخر مالكيها وحسن ذوقهم.

الجبة والصدرية عند الرجال:

كانت الجبة نوعاً من القمصان الطويلة التي يصل طولها حتى الركبتين، بينما كانت الصدرية تشبه سترة قصيرة يرتديهما الرجال مع سراويل تسمى السراويل. كانت تصنع أساساً من مواد ثقيلة مثل القطن أو الصوف وتكون مطرزة بشكل بسيط لإظهار الراحة والحشمة بدلاً من الظهور بمظهر مزعج للآخرين.

عباءة الخليج العربية "العبيّة":

تعدّ العبّيّة جزءا لا يتجزأ من الهوية الوطنية لدول الخليج العربي. إنها عباءة فضفاضة طويلة يمكن ارتداؤها فوق أي زي آخر وهي رمز للحماية والعفة التقليدية. تعتمد ألوان وأنسجة العبّيّة على المناسبات والسلوكيات اليومية، فتكون أكثر أناقة خلال الاحتفالات وعادة ما تكون بيضاء اللون أثناء أداء الشعائر الدينية.

الشماغ والعقال البدوي:

في الصحراء العربية، يعد الشماغ العنصر الرئيسي لتحقيق مفهوم الحماية ضد أشعة الشمس القاسية والرمال المتحركة بالإضافة إلى وظيفته الجمالية الرائعة. أما العقال فهو رباط مربوط حول رأس مرتدي الشماغ ويعزز بذلك ثباته ويتيح الحرية اللازمة لرأس الشخص. وقد تم تصميمهما بما يتناسب تمام الانسجام مع احتياجات الحياة البرية ومأكولات البيئة المحلية.

إن فهمنا لهذه المصطلحات الملابس ليس مجرد دراسة تاريخية فقط بل هو انعكاس لأسباب وجود هذه التصميمات وكيف ساهمت في بناء هويتهم الشخصية والجماعية للأجيال السابقة وساهم ذلك بالحفاظ عليها واستمراريتها فيما بعد.

التعليقات