تساقط الشعر من مقدمة الرأس، المعروف أيضًا باسم الصلع الجبهي أو تراجع الشّعر، هو مشكلة شائعة تؤثر بشكل خاص على الرجال فوق الثلاثين من العمر. هذه الظاهرة لها عدة أسباب، بما في ذلك التقدم في العمر، التغيرات الهرمونية، التاريخ العائلي، الأدوية أو العلاجات، المرض أو الإجهاد، وخيارات نمط الحياة السيئة.
التقدم في العمر والشيخوخة المبكرة هما من العوامل الرئيسية لتساقط الشعر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي خلل في الهرمونات مثل DHT المرتبط بصلع الذكور إلى تقليص بصيلات الشعر ومنع نموها. الوراثة تلعب دورًا مهمًا أيضًا في تساقط الشعر من مقدمة الرأس.
قد تسبب بعض الأدوية أو العلاجات الكيميائية تساقط الشعر. كما يمكن أن تتسبب بعض الأمراض أو التعرض للإجهاد المفرط في تساقط الشعر وانحساره من الأمام. بالإضافة إلى ذلك، فإن المدخنين أكثر عرضة لتساقط الشعر مقارنة بغيرهم، كما أن اتباع عادات خاطئة في تصفيف الشعر أو عدم تناول كمية كافية من البروتين يمكن أن يساهم في هذه المشكلة.
هناك عدة طرق لعلاج تساقط الشعر من مقدمة الرأس، بما في ذلك الأدوية مثل البريدنيزون، المينوكسيديل (روغين)، والفيناسترايد (بروبيكيا). كما يمكن اللجوء إلى العمليات الجراحية مثل زراعة أجزاء صغيرة من فروة الرأس وبصيلات الشعر من الجزء الخلفي من الرأس إلى مقدمتها لملء فراغات الشعر.
العلاج بالليزر باستخدام الضوء الأحمر أو الليزر بطول موجة 660 نانومتر قد يكون فعالًا أيضًا. الزيوت الأساسية مثل زيت النعناع وزيت اللافندر أثبتا فعاليتهما في دراسات لإعادة إنبات الشعر لدى الفئران.
من المهم اتباع أسلوب حياة صحي لمحاربة تساقط الشعر من مقدمة الرأس، بما في ذلك اتباع نظام غذائي متوازن غني بالبروتين والفيتامينات والمعادن، وتجنب التدخين، والحفاظ على مستويات صحية من التوتر.
