تساقط الشعر والقشور مشكلتان جمالية شائعتان قد تعاني منهما العديد من الأشخاص، ويمكن أن تكونا مؤشرًا على مجموعة متنوعة من الحالات الصحية المختلفة. يمكن أن يساعد فهم هذه المشكلات وعوامل الخطر المرتبطة بها في وضع خطة فعالة للوقاية والعلاج.
أحد أهم الأسباب لتساقط الشعر هو حالة تُعرف باسم التهاب فروة الرأس الدهني، والتي تتميز بفروة رأس دهنية وحكة واحمرار. هذا النوع من تساقط الشعر غالبًا ما يحدث بسبب فرط نشاط الغدد الدهنية في جلد الرأس. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض حالات مرض الجلد مثل الصدفية والأكزيما يمكن أن تتسبب أيضًا في تساقط الشعر والحكة.
التغيرات الهرمونية، سواء خلال فترة الحمل أو انقطاع الطمث، تلعب دورًا كبيرًا في تغيير نمط نمو الشعر لدى النساء. كما أن نقص البروتين الحاد ونقص المعادن مثل الزنك والمغنيسيوم وفيتامينات معينة، بما في ذلك البيوتين وفيتامين D، يمكن أن يؤدي إلى ضعف بصيلات الشعر وتساقطه. علاوة على ذلك، يعتبر الضغط النفسي والجيني والعامل الوراثي عوامل مهمة تؤثر بشكل مباشر على كثافة شعر الشخص وكيفية استجابته لعوامل خارجية مختلفة.
بالنسبة للقشور التي تظهر غالبًا كجزء من أمراض الجلد الدهنية، فهي عادة ناجمة عن زيادة إنتاج خلايا الجلد الميتة مما يخلق قشرة بيضاء أو صفراء ظاهرة على سطح الجلد خاصة في المناطق الأكثر إفرازاً للدهون كالرأس والوجه ومنطقة الصدر. استخدام منتجات العناية بالشعر غير المناسبة ونمط الحياة غير الصحي، مثل النظام الغذائي الفقير وممارسة الرياضة قليلة النشاط البدني، يساهمان أيضاً في ظهور القشور.
للتخفيف من هذه المشاكل، يُوصَى باتباع روتين نظافة جيد لفروة الراس باستخدام شامبو طبي يحتوي مضادات فطريات ومرطبات صحية للشعر وفروة الراس. الحرص أيضا على تناول نظام غذائي متوازن وغني بالأطعمة الغنية بالأحماض الأمينية والبروتينات والمعادن الأساسية ضروري للحفاظ على صحة الشعر وفروة الراس. أخيرا وليس آخرا، تجنب المنتجات التجارية التي تحتوي مواد كيميائية شديدة قد تهيج فروة راسك وتعزز من الحالة المرضية الموجودة لديك بالفعل.