- صاحب المنشور: وئام بن داود
ملخص النقاش:
مع ازدياد الضغط على مواردنا الطبيعية وتغير المناخ العالمي، أصبح تحويل الطاقات التقليدية إلى طاقة نظيفة ومتجددة أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. هذا التحول ليس مجرد ضرورة بيئية بل هو أيضاً فرصة اقتصادية هائلة لابتكار تكنولوجيات جديدة وخلق فرص عمل. لكن الطريق نحو هذه الانتقالية ليست سهلة خالية من التحديات الفنية والسياسية والاقتصادية التي تحتاج إلى معالجة شاملة.
تحديات **الطاقة المتجددة**:
- تكلفة الاستثمار الأولي العالية: إن بناء البنى الأساسية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح غالبًا ما تكون مكلفة للغاية بالمقارنة مع البدائل القائمة على الوقود الأحفوري. وقد أدت حوافز الحكومة ومبادرات القطاع الخاص إلى تقليل تكلفة العديد من حلول الطاقة النظيفة ولكن لم يتم إلغائها تماما بعد.
- نظام شبكة الكهرباء غير الكامل: تعتمد الشبكات الحالية جزئياً على توليد الطاقة باستمرار وباستخدام مصدر واحد موثوق به مثل محطات الطاقة الكهروحرارية. بينما يمكن للمصادر المتجددة توفير الكثير من الطاقة المتاحة فهي أيضًا متقطعة وغالبًا ما تتطلب تخزيناً فعالاً لتلبية احتياجات الحمل خلال فترات انعدام الإنتاج.
- التأثير البيئي: رغم كون مصادر الطاقة المتجددة أقل ضرراً بكثير من تلك المعتمدة على الوقود الأحفوري عند النظر في الانبعاثات خلال التشغيل إلا أنها قد تجلب آثاراً بيئية خاصة بها أثناء مراحل التصنيع والنقل والتخلص منها لاحقا.
- القضايا الأمنية: اعتماد الاقتصاد العالمي بشكل كبير على واردات النفط الخام والمعادن الثقيلة الأخرى يجعله عرضة للتغيرات السياسية والعوامل الجغرافية وكذلك ندرة المواد المستخدمة مستقبلاً مما يؤثر سلباً على مشاريع الطاقة المتجددة المحلية والأجنبية .
الحلول المحتملة لتحقيق انتقال سلس :
- زيادة الاستثمارات الحكومية: دعم الحكومات للبحث والتطوير ووضع سياسات تشجيعية للشركات والمستهلكين للاعتماد على مصادر الطاقة الخضراء يعد خطوة فعالة لخفض التكاليف وتحفيز الابتكارات الجديدة.
- **دمج تقنيات تخزين الطاقة`: إن تطوير بطاريات ذات كفاءة أعلى وكلف إنتاج أقل سيسمح بتخزين فائض الطاقة المنتجة عبر وسائل مثل الألواح الشمسية أو توربينات الرياح واسترجاعها حسب الاحتياج العام. وهذا يسمح بنمذجة نظام كهربائي لديه قدر أكبر من المرونة والاستقرار وهو أمر مهم لإيجاد توافق بين المشهد الجديد لطرق الحصول على الطاقة الذي يتضمن عناصر ديناميكية وغير منتظمة كالطقس مثلا .
3.الشراكات العالمية ': تعاون الدول الغنية بخيارات جيولوجية مناسبة لتلك المصنفة بالموارد المعدنية النادرة مع دول أخرى غنية بالخبرة العلمية والصناعات الثانوية المرتبطة بها سوف يخلق سوقا عالميا منظما وأكثر استراتيجيا لصناعة دائرية قابلة للاستمرارية بصورة أفضل لكل طرف وللطبيعة أيضا . ومن الأمثلة الواقعية هنا شراكة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية حيث تصنف الأخيرة بأن لديها ثروات أرضية ضخمة أما الأولى فقد حققت قصب السبق بإنتاج خلايا الطاقة الشمسية بأرخص أسعار العالم حالياً وذلك بمشاركة عدد كبير جدّا من الشركات الصينية الصغيرة والمتوسطة الحجم والتي تعمل ضمن ظروف تنافسية شديدة توضح أهمية تبادل المعرفة وجهود البحث المجزية .
4.إعادة توجيه السياسة':'إن تغيير السياسات الزراعية والدعم المدعومة لهذه العقليات القديمة المتعلقة بالتغذية البشرية المغذاة بالأراضي المكرسة سابقاً للحبوب الغذائية والبقوليات -وفي المقابل توسيع استخدام مساحات واسعة كمزارع عملاقة للأعلاف الحيوانية-هذا القدر الكبير نسبيا من التحول باتجاه المزيد من المناطق الصحراويّة والمساحات الواسعة الرملية سيكون له دور حيوي فيما إذا كانت هناك رغبة فعلية حول اعتبار الثروة النباتية عونا أساسيا وليس سلعة ثمينة كما يبدو اليوم بسبب اقتصار اه
