- صاحب المنشور: عبد الحسيب التونسي
ملخص النقاش:تعتبر القراءة إحدى أهم الأنشطة التعليمية التي تساهم في تطوير مهارات اللغة لدى الأطفال. إن فهم تأثير هذه العادة القرائية المتكررة يمكن أن يمنحنا نظرة عميقة حول كيفية تعزيز تعلم اللغة. سنركز هنا على الدراسات المقارنة لتأثير القراءة باللغتين العربية والإنجليزية على نمو المهارات اللغوية للأطفال.
تم إجراء العديد من الدراسات الحديثة لتقييم الفوائد المحتملة للقراءة على تطور مهارات اللغة لدى الأطفال عبر مجموعة متنوعة من الخلفيات الثقافية والتعليمية. وجدت بعض التحليلات أنه بغض النظر عن اللغة الأم للطفل، فإن زيادة التعرض للنصوص المكتوبة يؤدي إلى تحسين القدرة على الكلام وفهم الجمل المعقدة وبناء المفردات.
التأثيرات المشتركة
- بناء المفردات: سواء كانت اللغة هي الإنجليزية أو العربية، يعد توسيع القاموس أحد أكثر التأثيرات الواضحة لقراءة القصص المنتظمة. كلما زادت كمية الكلمات الجديدة التي يتعرض لها الطفل خلال قراءته، ارتفعت فرص استيعابها واستخدامها بشكل صحيح لاحقًا أثناء التواصل الشفهي والمكتوب.
- تحسين تقنيات القراءة: عند التركيز على تأطير قصة معينة بالعربية أو الإنجليزية، يستطيع الطلاب البدء بتحديد شكل الحروف وكيف يمكن ربطها بصوت خاص بها مما يساعد بعد ذلك بقوة كبيرة عندما يأتي دور التعبير الكتابي الشخصي لهم مستقبلاً.
اختلافات محتملة حسب اللغة
بالرغم من الشواهد العديدة تشير جميعها بأن الاستمرار في القراءة له فوائد متشابهة لأولاد الذين يتم نشر ثقافتهم بلغتهم الأصلية، إلا إنه قد تكون هناك فروقات طفيفة مرتبطة بطبيعة كل لغة:
- العربية: الشعر العربي الغني بالأوزان والقوافي يوفر بيئة مثالية لحفظ الأشعار وتعزيز الذاكرة البصرية والسمعية جنبا إلي جنب مع تمكين قدرة الطفل علي تصنيف العلاقات الصوتية داخل جملك مفرداته اليوميه.
- الإنجليزية: بينما تشجع الروايات البريطانية والأمريكية الفتيان الصغار علی خيال أكبر وأكثر دراميا كما تساعد أيضاً بمزيدٍ من بناء الأسس الأساسية لسلسلة الكلمات المرتبطين والمعاني المختلفة لكل منها اعتماداً علي السياق العام للمقطع الذى يتم عرضه عليهم حالياً.
وفي النهاية، رغم وجود اختلافات بسيطة بحسب اختلاف خصائص اللغة نفسها ، الا ان الدور المركزي الذي تقوم به عملية القراءة كعامل مشترك لنقل تلك القدرات المعرفية نحو مستقبل أفضل لإتقان أي منهما يبدو واضحا للغاية .