حقائق حول التغيرات المناخية: دور الفحم والطاقة المتجددة في مستقبلنا

التعليقات · 0 مشاهدات

في السنوات الأخيرة، أصبح موضوع تغير المناخ قضية عالمية تتطلب اهتمامًا عاجلًا. تلعب الطاقة الحرارية -وخاصة استخدام الوقود الأحفوري مثل الفحم- دوراً أسا

  • صاحب المنشور: أسماء بن الشيخ

    ملخص النقاش:
    في السنوات الأخيرة، أصبح موضوع تغير المناخ قضية عالمية تتطلب اهتمامًا عاجلًا. تلعب الطاقة الحرارية -وخاصة استخدام الوقود الأحفوري مثل الفحم- دوراً أساسياً في تسبب هذه المشكلة البيئية الكبرى بسبب انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الكبير الذي ينتج عنها. وعلى العكس تماماً، تقدم الطاقات البديلة كالرياح والشمس وغيرها حلولا مبتكرة ومستدامة لهذه المعضلة.

تأثير الفحم على البيئة والمجتمع

الفحم، كواحد من أكثر أنواع الوقود كثافة للطاقة، يستخدم بشكل واسع لإنتاج الكهرباء عبر المحطات الحراريّة. لكن هذا الاستخدام يأتي بتكلفة بيئيَّة مرتفعة حيث يعتبر الفحم المصدر الأكبر لانبعاثات الغازات الدفيئة التي تساهم بشكل كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ العالميّ. بالإضافة إلى ذلك، يشكل تعدين واستخراج الفحم تحديات صحية واجتماعية كبيرة للمجتمعات القريبة منه بسبب التعرض للأبخرة الضارة والأتربة والحوادث المحتملة.

الطاقة المتجددة: الحل الأمثل؟

تُعدُّ الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وأخيرا طاقة الهيدروجين الخيار الأكثر انتشارا بين مصادر الطاقة المستدامة. فالشمس وروائح الأرض هما مصدران طبيعيان غير محدودان ولا يؤدي استخدامهما إلى أي آثار جانبية ضارة بالبيئة مقارنة بمولدات الطاقة التقليدية تعتمد على الوقود الأحفوري. إن تحول العالم نحو الاعتماد الأساسي على هذه الأنواع الجديدة من توليد الكهرباء يمكن أن يسهم بصورة ملحوظة في تقليل البصمة الكربونية العالمية ومن ثم الحد من تأثيرات تغيّر المناخ المدمرة.

التحول التدريجي والعوائق الرئيسية

رغم وجود العديد من الأسباب العلمية والاقتصادية والقانونية المشروعة لانتقال البلاد نحو مخططاتها الخاصة بالتوسع في إنتاج الطاقة المستدامة، إلا أنها تواجه بعض العقبات الرئيسية. تتمثل واحدة منها في تكلفة تطوير البنية التحتية اللازمة لتحقيق الانتقال الصحيح بعيدا عن الاعتماد على الوقود الأحفوري والتي قد تكون مكلفه للغاية بالنسبة لحكومات البلدان النامية خاصة تلك ذات الاقتصادات الصغيرة. كما يوجد أيضا عامل آخر وهو قدرة المجتمع الدولي على العمل بشكل جماعي للتغلب على الاختلافات الجغرافية والثقافية والدينية بينما يتفق جميع الاطراف الرأي بأن تغيير نموذج الطاقة الحالي ضرورة حيوية لمستقبل البشرية جمعاء وجزء مهم من خطط تحقيق اهداف اتفاق باريس بشأن تغير المناخ والذي تم توقيعه عام ٢٠١٥ ميلادي.

وفي الختام، فإن اعتماد المزيد من موارد الطاقة المتجددة سيؤثر ايجابيا ليس فقطعلى الصحة العامة والحياة البرية ولكن أيضا سيرفع مستوى الاقتصاد الوطني ويخفض نفقاته المرتبطة بشراء النفط الخارجي مما يعطي دفعه قوية لتطور الدولة اقتصاديا وبيئيا جنبا الى جنب مع جهود الدول الأخرى لمحاربة خطر الاحتباس الحراري وما يرافقه من مخاطر شديدة.

التعليقات