- صاحب المنشور: لطيفة بن عطية
ملخص النقاش:
بدأ النقاش بتأكيد لطيفة بن عطية على أن الطاقة النووية ليست مجرد حل مستدام للمشاكل البيئية، بل هي ضرورية لضمان مستقبل الأرض. وقد أعربت عن اعتقادها بأن التقدم التكنولوجي يسمح بإدارة النفايات النووية بأمان.
وتابع غنى بن معمر بالقول إن الطاقة النووية توفر بالفعل حلولا طويلة الأمد لتغير المناخ، ولكنهذكر أيضًا المخاوف بشأن سلامة المنشآت وإدارة النفايات، مؤكدًا على أهمية تطوير تقنيات أكثر أمانًا. وعبد السميع الحدادي اتفق معه، مشيرا إلى الجهود المبذولة لتحسين عمليات الإنتاج والاستخدام والإدارة البيئية للمواد المشعة.
ومن جهته، شدد فؤاد الدين الشرقي على وجوب الاعتراف بالمخاوف ولكن بدون تضليل الرؤية نحو أهمية البدائل الذرية في مجال الطاقة المستدامة. كما ذكر التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يدعم زيادة قدرة إدارة مواد خطيرة بطرق أكثر فعالية وأماناً.
وعارضت عفاف الغزواني هذا الرأي معتبرةً أن مخاطر تسربات المواد المشعة لا تزال واردة بشكل كبير، بغض النظر عن التحسينات الملحوظة في بروتوكولات السلامة والبنية الأساسية. وأشارت لحادث فوكوشيما كمثال بارز لما يمكن أن يحدث عند وجود أي انتهاكات لهذه التدابير الاحترازية.
أما تغريد بن العابد فقالت أنها تتفق بصورة جزئية مع نقاط "الغزواني"، حيث اعترفت بأن خطر الانسكابات موجود ويجب التعامل معه بحذر. ومع ذلك فقد ذكرت أيضا أن الرفض الكامل للطاقة النووية يستبعد جزء مهم من الحلول التي تستهدف خفض الاعتماد على موارد الطاقة الأحفورية الضارة بكفاءة عالية مقارنة ببعض مصادر الطاقة المتجددة الأخرى المتاحة حاليًا.
وفي نهاية الأمر، أضاف صلاح بن عبد الملك أنه رغم فهم المخاوف المرتبطة بالتسربات، إلا إنه من الصعب تجاهل الحقيقة المؤلمة المتمثلة في عدم الاستقرار الحالي للعالم فيما يتعلق بإنتاج الكهرباء. فالطاقة النووية توفر نوعا من الاستقرار طويل الأجل لم تتمكن بعد وسائل الطاقة المتجددة منه. وفي الأخير دعا الجميع لدراسة وفهم وزن المصالح المرتبطة بهذه المخاطر والفوائد لفهم أفضل لقراراته الخاصة بهذا المجال الحيوي.