- صاحب المنشور: لطفي الحمامي
ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) جزءاً أساسياً من استراتيجيات الأعمال الحديثة. تهدف هذه المقالت إلى تسليط الضوء على التحديات الفريدة التي تواجه المؤسسات العربية عند دمج تقنيات AI وتقديم بعض الاستراتيجيات العملية للتغلب عليها.
التحديات الرئيسية:
- نقص المهارات: يشكل نقص الكفاءات التقنية والمالية اللازمة لفهم وتطبيق تقنيات AI حجر عثرة كبير أمام العديد من الشركات العربية. غالبًا ما يفتقر الأفراد ذوو الخبرة في هذا المجال أو قد يكون لديهم خبرة محدودة تتعلق بأحدث تطورات الذكاء الاصطناعي.
- القوانين واللوائح غير الواضحة: قوانين الخصوصية والأمان للمعلومات الشخصية ليست واضحة دائمًا فيما يتعلق بتكنولوجيا AI، وهذا يمكن أن يخلق بيئة غير مستقرة بالنسبة للشركات الراغبة في اعتماد هذه التقنية.
- التقبل الثقافي والتغيير القيمي: يتطلب تطبيق تكنولوجيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي تغييرات ثقافية داخل المنظمات، وهو أمر ليس سهلاً دائما. هناك خوف من فقدان الوظائف بسبب الروبوتات والحاجة لتدريب موظفين جددا بطريقة مختلفة تماماً مما يؤثر أيضا على الموازنة المالية.
- افتقار البيانات الجيدة: البيانات الجيدة هي العمود الفقري لأي نظام مستند للتعلم الآلي. ولكن جمع بيانات كافية ذات جودة عالية وبشكل متسق وصحيح هو مشكلة شائعة خاصة في المنطقة العربية حيث تعاني الحكومات والشركات الخاصة من قصور بنوكها للبيانات مقارنة بالدول المتقدمة الأخرى.
الإستراتيجيات المقترحة للتغلب على هذه التحديات:
- توفير التدريب المستمر: يجب تشجيع الشركات على تقديم دورات تدريبية منتظمة لموظفيها لرفع مستوى معرفتهم بما يتصل بالتطبيقات المحتملة للذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامها وأفضل الممارسات لحماية خصوصيتها.
- بناء شبكات مع شركاء خارجيين: إنشاء روابط مع الجامعات المحلية وشركات البرمجيات العالمية لإجراء الأبحاث المشتركة، والاستفادة من خبراء الخارج الذين لديهم فهم عميق لكيفية عمل هذه التقنيات الجديدة وسياقاتها القانونية المختلفة.
- إعطاء الأولوية للتحول الثقافي: إن تغيير العقليات أمر ضروري لتحقيق نجاح طويل المدى لدمج الذكاء الاصطناعي ضمن مؤسسة عربية. وهذا يعني التعامل مع المخاوف حول وظائف البشر ومشاركة أفكار ايجابية بشأن دور الروبوتات كمكملا وليس بديل للأيدي العاملة الحيوية. بالإضافة إلى ذلك، فإن اتباع نهج أكثر شمولا عبر الأقسام - كالعمليات التجارية والقانونية والإدارية وغيرها – سيضمن عملية انتقال أقل خطورة وخروج أفضل بنتائج أفضل باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة.
- استثمار بكثافة في إدارة البيانات وتنظيمها: التركيز على تنظيف وإعداد مجموعات البيانات قبل أي تحليل سيكون له تأثير مضاعف لأنه يساعد أيضاً في تحقيق فعالية أكبر لاستخدام رؤى البرامج الاعتماد عليها للحصول على نتائج دقيقة وقيمة من عمليات تعلم الآلات المختلفة المستخدمة حديثاً داخل الشركة اليوم وفي المستقبل.
هذه الخطوط العريضة توفر رؤية عامة حول كيفية مواجهة الصعوبات المرتبطة بتطبيق الذكاء الاصطناعي داخل البيئات الاعمال المعقدة والمعاصرة الموجودة حالياً بالعالم العربي والعالم الغربي ايضا .