- صاحب المنشور: نادية بن تاشفين
ملخص النقاش:
التطور التقني الهائل الذي شهدناه خلال العقود الأخيرة ترك بصماته الواضحة على مختلف جوانب الحياة الإنسانية. من بين هذه الجوانب العلاقة الأسرية التي تعتبر أساس المجتمع واستقراره. تتعدد الآثار الإيجابية والسلبية للتكنولوجيا على العلاقات الأسرية؛ حيث تُوفر أدوات التواصل الجديدة مثل الهواتف الذكية والشبكات الاجتماعية فرصاً جديدة للتواصل ولكنها قد تؤدي أيضًا إلى عزلة عاطفية وفجوة بين أفراد الأسرة بسبب الاعتماد الزائد عليها.
التأثيرات الإيجابية
- تعزيز الاتصال: تتيح التكنولوجيا للأسر البعيدة البقاء متصلين بغض النظر عن المسافات الكبيرة التي تفصل بينهم. يمكن لوسائل الاتصالات الرقمية مثل مكالمات الفيديو ومجموعات الدردشة الاجتماعية الحفاظ على روابط قوية حتى عندما تكون اللقاءات الشخصية نادرة.
- تسهيل تبادل المعلومات: توفر الإنترنت مصدرًا غنيًا بالمعرفة والأبحاث التعليمية والتي تساعد الأطفال والمراهقين على التعلم خارج الفصل الدراسي. كما أنها تمكن الآباء من الحصول بسهولة أكبر على المشورة بشأن التربية والتغذية والصحة وغير ذلك الكثير.
- الوصول العالمي للأخبار والمعلومات: يضمن وجود وسائل الإعلام الرقمية حصول الأفراد على الأخبار والمحتوى المتنوع مما يساعد في زيادة المعرفة الثقافية والحوار المفتوح داخل الأسرة حول القضايا العالمية والعالم العربي والخليجي تحديدًا.
التأثيرات السلبية
- العزلة الاجتماعية: رغم كون التكنولوجيا مفيدة للحفاظ على الروابط إلا إنها في كثيرٍ من الأحيان تقود لعزلة اجتماعية حقيقية لأسباب مختلفة منها إدمان استخدام الإنترنت والشاشات الإلكترونية لساعات طويلة يومياً. بالتالي ينخفض مستوى التفاعلات وجهًا لوجه مع الأقارب المقربين وهو أمر ضروري لإرساء علاقة صحية ومتوازنة داخليا وخارجيا.
- تهديد خصوصية الحياة الخاصة: بينما توفر شبكة الانترنت العديد من الخدمات المفيدة فقد تعرض أيضاً البيانات الشخصية للخطر وقد يتم اختراق الخصوصية بطرق غير أخلاقية أو مشروعة عبر تسريب معلومات حساسة خاصة بالعائلة وعلى رأسها الأطفال الصغار الذين يستغل البعض جهلهم بالحذر باستخدام الشبكة العنكبوتية لما لذلك من مخاطر مستقبلية محتملة عليهم وعلى ذويهم .
- السلوك العدائي وانتشار الشائعات: عبر المنتديات ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة نشاهد تصاعدا ملحوظا للسلوك السلبي كالهجوم الشخصي وإطلاق الشائعات المؤذية ضد شخص آخر سواء عرف طرفاه أم لا، وهذه السلوكات الخبيثة تضر بالإنسان وبأدوراته الاجتماعية ولا سيما دور كل فرد تجاه الآخرين وأسرتهم الصغيرة والكبيرة وبالتالي فإنه يتوجب التنبيه لهذه الظاهرة الغريبة حديثاً لتكون أكثر وعياً بها واتخاذ التدابير اللازمة لمنع توسّعه انتشارها محليًا ووطنيا وقاريّا عالميًا أيضاَ!
إن مفتاح الموازنة بين الفوائد المحتملة للمزايا الجانبية الضارة يكمن فى وضع ضوابط واضحه لاستخدام تلك الأدوات بعيدا عن الانتهازيات المحركة خلف رقابتها الاستثماريه والبغيّة نحو استهداف اهتماماتها التجاريه مؤقتة قصيرة المدى طوال الوقت ! إن تشجيع النهج الحكومي الوطني والثقافي الملائم لممارسة حياتنا اليوميه بتوازن يعطي الأولويه للعلاقات البشرية الطبيعية دون تجريح حقوق تكنولوجيتنا المعتادة ستساهم بلا شك بخلق بيئة افضل خالية من آثار التحريف المقصودة والمعالجة المبنجليزية مكان المكاسب الحتميه للذكائه الاصطناعي عند بنائه بنظره شموليّه شامله لكل شرائح مجتمعينا المنشود الأعظم .