الشعر المتجعد ظاهرة طبيعية يمكن ملاحظتها لدى العديد من الأفراد حول العالم. هذا التجعد ليس مجرد اختلاف جمالي، ولكنه نتيجة لتفاعل معقد بين عوامل بيئية وجينية. دعونا نستعرض هذه الأسباب بشكل مفصل:

1. التركيب الجيني: أحد أهم عوامل تجعد الشعر هو التركيب الجيني للأفراد. يعتمد شكل وحجم بصيلات الشعر على مجموعة من الجينات التي تحدد سمات مثل سماكة الشعر وطبيعته. الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للشعر المجعد غالبًا ما يرثون خصائص مماثلة بسبب انتقال نفس الجينات عبر الأجيال.

1. الشكل الخارجي لبصيلة الشعر: الفرق الرئيسي بين أنواع الشعرات المختلفة يكمن في الشكل الخارجي لبصيلة الشعر. شعر مستقيم له خيوط متساوية بينما يحتوي الشعر المجعد على انحناءات واضحة طولياً. هذا الانحناء يعود إلى هيكل البروتين المعروف باسم الكيراتين داخل كل شعرة فردية.

1. العوامل البيئية: رغم كونها أقل تأثيرًا مقارنة بالجينات، إلا أن بعض العوامل الخارجية قد تساهم أيضًا في زيادة حدّة تجعد الشعر. الرطوبة وعوامل الطقس الأخرى تلعب دورًا مهمًا هنا؛ ففي المناطق ذات الرطوبة المرتفعة يحدث نوعٌ من التشابك بين الماء وسطح الشعرة مما يؤدي لزيادة التجعد مرئيًّا. بالإضافة لذلك فإن استخدام منتجات تصفيف الشَعر القاسية والمواد الكيميائية الصناعية يمكن أن يتسبب بتلف وإضعاف بنية الشعرة وبالتالي مزيداً من التجَعّد.

1. نوع الجلد: حتى لون بشرتِك يلعب دوراً غير مباشر فيما يتعلق بجودة وتشظّى شعرك! الأفارقة والأسيويون عموماً يتمتعون بشرّة داكنة ومستويات أعلى بكثير من الميلانين – وهو الصبغة المسؤولة عن تحديد درجة توهُّج بشرتِنا - وهذا يعني معدلات تبخير مياه أعلى وأكثر عرضة للتعرُّض للجفاف والشَّعر القاسي للغاية والذي غالبًا ما يأخذ شكلاً مجعدٍّ نتيجة ذلك.

1. مرحلة النمو: تمر كل شعرة بمراحل مختلفة خلال حياتها الطبيعية بدءا من مرحلة "الانبات" وانتهاء بما يعرف بـ "مرحلة الراحة". أثناء فترة الإنتاج والتكوين الجديدة تتكون طبقات keratin الجديدة ويصبح لفروة رأسك طاقتهم الخاصة لإعادة بناء مستقبل جديد لشَعْرَيك. إذا حدث نقص غذائي حاد أثناء تلك الفترة فقد ينتج عنه مشاكل صحية تؤثر مباشرةعلى نمو شَعَرَتِك وليونة قوام شعرك أيضاً - خاصّة اذا كان لديك ميل سابق للحصول علي سلوكيات شيبيه للموج الموج الصادمة للنظر والتي تبدو وكأنها تشبه الخيوط الزجاجية .

1. الحالة الصحية العامة: أخيرا وليس آخرا ، حالتك الصحيه هي عامل رئيسي آخر لحالتك الشعريه . إن وجود اضطراب أيضي كامن كمرض الغدة الدرقية مثلا سيجعل جسم الإنسان يعمل خارج نطاق قدرته الفعلية مما يؤثر بالسلب على إنتاج فروة رأسك لمواد مغذِّئة هامه الي جذور شعراتك وبالتالي الحصول عل شعره أكثر تقصف وقوة اقل واستقرار اقل أيضا .

بشكل عام، يمكن اعتبار التجاعيد حالة دائمة نسبيا ولكن قابله للتحكم بها عن طريق اتباع نظام تغذية صحيح وممارسه روتين جيد للعناية اليومية باستخدام مواد مشابهه لما يستعمله متخصصين وفنيين مصففين محترفين ذو خبرة طويلة الامد فى مجال مكافحه التجعد والحفاظ عليه ! ومع مراعاة جميع هذه الاعتبارات السابق ذكرها فان هدف تحقيق توازن مناسب وصحي أصبح أمرا واقعا ممكنا جدا تحت الظروف المناسبة والصبر المستمر كمفتاح أساسي لتحقيق نتائج فعاله تدوم لأطول وقت ممكن بإذن الله عز وجل ..