- صاحب المنشور: شاهر البارودي
ملخص النقاش:
في العصر الحديث، أصبح التحول الرقمي واقعًا لا يمكن تجاهله في جميع المجالات، ومن ضمنها قطاع التعليم العالي. رغم التحديات الهائلة التي يواجهها هذا القطاع أثناء عملية الانتقال إلى بيئة التعلم الإلكتروني والرقمية، إلا أن المكاسب المحتملة كبيرة ومتنوعة.
التحديات الرئيسية
- نقص البنية التحتية: أحد أكبر العقبات أمام التحول الرقمي هو عدم توافر البنية الأساسية اللازمة لدعم الأنظمة الحديثة للتعلم عبر الإنترنت. يشمل ذلك الوصول الواسع إلى الإنترنت ذات السرعات الفائقة والأجهزة المناسبة، بالإضافة إلى تطوير وتحديث البرامج والتطبيقات المتخصصة.
- مقاومة للتغيير: قد يعارض بعض أعضاء هيئة التدريس والموظفين والمستفيدين من خدمات الجامعة فكرة الاعتماد على التقنيات الجديدة بسبب الخوف من فقدان المهارات أو الوظائف أو المخاوف بشأن جودة التعلم الرقمي مقارنة بالطرائق التقليدية.
- الأمان والخصوصية: يتطلب التحول الرقمي أيضاً اهتماما متزايدا بأمن البيانات وأمن الشبكة لمنع اختراق المعلومات الحساسة للمتعلمين والمؤسسات نفسها. كما تُحدث القوانين والمعايير الدولية الخاصة بحماية الخصوصية تعقيداً آخر خلال هذه العملية.
- إدارة المحتوى الرقمي: إنشاء والحفاظ على مكتبة رقمية عالية الجودة تتضمن مواد دراسية متنوعة ومتجددة باستمرار أمر معقد ويستهلك الكثير من الوقت والجهد.
الفرص والإيجابيات
على الرغم مما سبق ذكره فإن هناك العديد من الإمكانيات الإيجابية المرتبطة بهذا التحول والتي تشمل:
* زيادة الكفاءة: يساعد استخدام الأدوات الرقمية مثل إدارة المساقات عبر الإنترنت (LMS) وأدوات الدردشة الآلية لتقديم الخدمات الطلابية وغيرها الكثير، في توفير وقت وجهد موظفي المؤسسة الأكاديمية، وبالتالي زيادة كفاءتهم وإنتاجيتهم بشكل عام.
* توسيع نطاق الوصول: توفر المنصّات الرقمية فرصاً غير محدودة لعرض المواد الدراسية وقابلية الوصول لها حتى لو كان الشخص خارج حدود مباني الحرم الجامعي الفيزيائية. وهذا يعني أنه بإمكان عدد أكبر بكثير ممن لديهم شغف بالمشاركة في برنامج أكاديمي الانضمام إليه بغض النظر عمّا إذا كانت المدينة تحتوي مؤسسة جامعية أم لا!
* تحسين التواصل والتفاعل: تسمح أدوات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني والصوت والفيديو بتبادل الأفكار بسرعة أكبر بين مختلف أفراد المجتمع الأكاديمي - أعضاء هيئة تدريس وطالبات وطالبات والخريجين والخريجات. ويمكن لهذه الاتصالات المنتظمة والسلسة أيضًا دعم مشاركة أفضل واستيعاب أفضل للنشاط العلمي للأستاذ الذي يتم تبادله مع طلابه/طالباته حسب حاجتهما لذلك داخل وخارج الفصل الدراسي الخاص بهم.
- الحفظ البيئي: يعد التحويل نحو طرق أكثر رقمنة طريقة صديقة للبيئة لتخفيف تأثير انبعاث الغازات الدفيئة الناجمة غالبًا عن أعمال طباعة كم هائل من المطبوعات المكتبية الورقية كل سنة ضمن حرم الجامعات وأكثر منها خارج تلك الحدود. وهنا يأتي دور إعادة الاستخدام حيث يلعب دوره واضح عبر اعادة استعمال الملفات المشتركة وعبر شبكات التواصل المختلفة بدلاً من الطباعات المحلية المحصورة ايضا بنظام محدود للعروض العمليه للحضور الفعلي لحفلات الدرجات العلميه حديثة الولاده مثلا!!
بالرغم من وجود عقبات تقنية واجتماعية يجب مواجهتها عند انتقال أي جامعة لبناء منظومة جديدة قائمة علي اساس المعرفة الرقميه والعالم الافتراضي ، الا انه يوجد أيضا قدر كبير من الفوائد الاقتصاديه والاستراتيجيه طويلة الامد والذي سيقلل بالتأكيد المستقبل الضبابي لمجتمع الصناعة حاليًا والذي ستكون فيه مساهماته أقل أهميه بكثير بعد قيام الثوره الكبيره للجيل الرابع الرابعه من رجال عرب محتاجين حقا لهذا النوع الجديد من تكنولوجيا العلوم الإنسانية ليكونو قادرين عل تعديل مجرى التاريخ لصالح