- صاحب المنشور: تالة البكاي
ملخص النقاش:مع استمرار تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI) بمعدلات غير مسبوقة، يتزايد الاهتمام بفهم التأثيرات المحتملة لهذه التقنيات على المجتمعات والشؤون الاقتصادية. تعد تطبيقات AI الآن جزءًا أساسيًا من العديد من الصناعات، بدءاً من الخدمات المصرفية الرقمية وحتى الزراعة المستندة إلى البيانات. هذه التغييرات جذبت انتباه الباحثين والمفكرين الاجتماعيين بسبب الآثار الاجتماعية والاقتصادية التي قد تخلفها.
في الجانب الاجتماعي، يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كعامل رئيسي في تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية والعلاج الأفضل للأمراض المعقدة مثل السرطان والألزهايمر. كما أنه يساهم في تطوير التعليم الشخصي عبر استخدام البرمجيات المتخصصة في التعلم الآلي لتحليل نقاط القوة لدى الطلاب وتقديم الدروس بناءً عليها. ولكن، هناك مخاوف بشأن تأثير الروبوتات والتكنولوجيات المرتبطة بها على سوق العمل حيث يمكن لها الاستبدال لأعمال بشرية معينة مما يؤدي إلى البطالة الشاملة أو زيادة الفجوة بين الطبقتين العليا والسفلى اجتماعياً واقتصادياً.
الفوائد الاقتصادية
بالانتقال نحو الجوانب الاقتصادية، يعتبر الكثيرون بأن تطبيق ذكاء اصطناعي واسع الانتشار سيُحدث ثورة اقتصادية هائلة. فعلى سبيل المثال، تُقدر قيمة السوق العالمي لخدمات الذكاء الاصطناعي بحوالي ١,٥٨ مليار دولار أمريكي للعام الحالي وما يقدر بتضاعف هذا الرقم ثلاث مرات خلال السنوات الخمس المقبلة وفقًا لدراسة أجرتها شركة Grand View Research Inc. ويتوقع المحللون أيضًا تأثر قطاعات كاملة مثل التجارة الإلكترونية والنقل بشدة بنتائج أعمال الذكاء الاصطناعي.
على الرغم من ذلك، فإن عملية التحول بهذه الضخامة تحتاج أيضاً لإعادة تصميم سياساتي وقانونية متكاملة لحماية حقوق المستخدم وتوفير بيئة عمل عادلة للعاملين الذين فقدوا وظائفهم نتيجة للاستغناء عن العمالة البشرية لصالح تلك الأتمتة الجديدة. بالإضافة لذلك، يناقش خبراء الأخلاقيات العلمية المخاطر المحتملة لاستخدام بيانات خاصة ومهمة بشكل خاطئ أثناء عمليات تدريب نماذج تعلم الآلة، وهو موضوع يستحق المزيد من البحث والدراسات قبل نشر أي قوانين جديدة لهذا الغرض.