- صاحب المنشور: جواد الدين البدوي
ملخص النقاش:
في نقاش دار حول استخدام التكنولوجيا في التعليم، سلط العديد من الأفراد الضوءَ على الجانب المهمل لهذا الإدماج؛ وهو الغياب الظاهر للدعم النفسي والأهمية البالغة للتفاعل البشري. وفقًا لما أشار إليه البعض، بينما تقدم التكنولوجيا وسائل جديدة للتواصل وتوفير المواد الدراسية، فقد تجاهلت هذه القدرات جانبًا حيويًا آخر وهو الاحتياجات الإنسانية الأساسية للتعاملات الشخصية والتفاعلات الاجتماعية.
وأكدّ بعض المساهمين أنه بدون وجود عناصر بشرية تدعم الجانب الاجتماعي والعاطفي للطلاب، قد يؤدي هذا الوضع إلى عزلة اجتماعية أكبر وانتقال تركيز العملية التعليمية بشكل أحادي نحو الاستهلاك السلبي للمحتوى الإلكتروني، عوضًا عن التركيز التقليدي على عمليات التعلم ذات الطبيعة الانفعالية والحركية. وقد تم اقتراح إعادة النظر جدياً في دمج التكنولوجيا داخل النظام التعليمي بهدف تحقيق توازن فعال يأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات المعرفية والنفسية للطالب.
وبحسب أحد المشاركين، غالبا ما يُتجاهل آثار الوحدة والضغط النفسي المصاحبان لاستخدام المنصات الرقمية بشكل مفرط خلال العملية التعليمية. ومن هنا جاء الدعوة الملحة لوضع خُطط شاملة تراعي كل من الجوانب الأكاديمية والاجتماعية والعاطفية التي تعتبر ضرورية لإنتاجية طلبة المدارس. كما تمت مناقشة مدى قدرة الصحّة النفسية لدى الشباب على الصمود امام تحديات الوقت الحالي وسط نظام مدمر للصحة النفسية كالذي نشأ عنه خصوصا بسبب جائحة كورونا المستمرة منذ عام ٢٠٢٠ . وأخيراً ، توصل المنتدى المجتمعي الى ان الحل الأمثل يكمن فى الجمع المثالي بين مميزات العالمين الآني والمعرفي ؛ عالم الإعلام الجديد وعالم الإنسان والمشاركة الحيادية معه أيضًا !