التكنولوجيا والتعليم: مستقبل التعليم في عصر المعلوماتية

التعليقات · 0 مشاهدات

في العصر الرقمي الحالي، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من جميع جوانب حياتنا اليومية. وتعدّ هذه الثورة التكنولوجيّة تحديًا هائلاً لقطاع التعليم أيضًا

  • صاحب المنشور: مهلب الأندلسي

    ملخص النقاش:
    في العصر الرقمي الحالي، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من جميع جوانب حياتنا اليومية. وتعدّ هذه الثورة التكنولوجيّة تحديًا هائلاً لقطاع التعليم أيضًا. إن تأثير الإنترنت والتطبيقات الذكية والأدوات الرقمية الآخرى على تعلّم الطلاب لم يعد مجرد تطور ملحق؛ بل هو تغيير جوهري سوف يفرض نفسه كواقع جديد للأجيال القادمة.

تساهم أدوات التعلم الإلكتروني بتوفير بيئة تعلم أكثر ديناميكية وجاذبية للطالب الحديث الذي اعتاد الاعتماد الكلي على وسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو وغيرها والتي تتسم بالتفاعلية والحركة المستمرة. ومن خلال المنصات التعليمية عبر الانترنت، يمكن تقديم محتوى دراسي متنوع ومبتكر يشمل صور متحركة وصوتيات مقاطع فيديو وقوائم تشغيل موسيقية بالإضافة إلى الرسومات البيانية والمخططات المعقدة - كل ذلك بطريقة تجعل العملية الدراسية ممتعة وغنية بالمعلومات المفيدة.

كما نجد أيضا أن استخدام التقنيات الحديثة يجبر المعلمين والمعلمات على إعادة النظر بنماذج التدريس التقليدية وتحويل تركيزهم نحو استراتيجيات جديدة تعتمد على تحليل البيانات وإدارة الوقت الفعال واستخدام الأدلة العلمية الدقيقة عند تطوير الخطط الأكاديمية الجديدة. وهذا يعني حاجتهم لتحديث مهاراتهم وقدراتهم باستمرار للحفاظ على مواكبة الابتكارات التكنولوجية المتلاحقة منذ سنوات قليله الأخيرة فقط! وبفضل هذا الوسيلة، يمكن تحقيق تقدم كبير فيما يسمى "تخصيص التجربة التعليميه" حيث تصبح عملية التعلم شخصية وعملية أكبر بكثير مقارنة بأسلوب الحفظ والاستيعاب الجامدة القديمة.

ومن ناحية أخرى، هناك بعض المخاوف بشأن الآثار الجانبية المحتملة لاستخدام الأجهزة الذكية داخل الفصل الصفي أو حتى خارجه خارج ساعات العمل الرسمي للمؤسسات التربوية. فمن الواضح بأن العديد منها قد يؤدي إلى انتشار سلوكيات غير صحية لدى المستخدمين الشباب مثل إدمان الشاشة والإرهاق البصري وضعف التركيز بسبب تعدد المهام المفتوحة أمام أعينهم طوال الوقت تقريبًا بدون انقطاع حقيقي مما يعرض الصحة النفسية والجسدية للخطر الكبير خاصة وإن كان الأمر مرتبط ارتباط وثيق بعالم الواقع المحيط بهم والذي غالبًا مايكون مشغولاً كذلك بالأعمال المنزلية الأخرى المختلفة تمام الإختلاف عمّا يحدث فوق شاشة الهاتف المحمول الخاص بكل منهم .

وفي النهاية، فإن الحل الأمثل يكمن فى تحقيق توازن مناسب بين هذين العالمين المختلفان تمام الاختلاف : عالم الواقع الجسدي والعالم الرقميالإلكتروني وذلك بإعطاء المساحات اللازمة لكل طرف ولكن ضمن حدود معينة تضمن تجنب أي عواقب جانبيّة محتمَلة وضمان أفضل نتيجة ممكنه لكل مجموعة طلابيه من مختلف الأصناف العمريه والفكريه والثقافية ايضا ...

التعليقات