• صاحب المنشور: سعاد المقراني
  
  ملخص النقاش:
  تواجه تقنيات الطاقة المتجددة تحديات كبيرة على الرغم من كونها حلولاً رئيسية لمكافحة تغير المناخ. هذه التقنيات تشمل طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، وطاقة المد والجزر وغيرها. رغم الفوائد البيئية الواضحة لهذه الطاقات البديلة، إلا أنها تواجه العديد من العوائق التي تعيق انتشارها الشامل.

التحدي الأول: تكلفة الاستثمار الأولية

من بين أكبر العقبات التي يواجهها تطوير الطاقة المتجددة هي ارتفاع تكاليف البناء والصيانة للمرافق اللازمة لإنتاج الطاقة. تحتاج توربينات الرياح، الألواح الشمسية، وأجهزة تحويل المياه إلى كهرباء إلى استثمارات هائلة لتشييد وتشغيل. هذا الأمر قد يكون ثقيلاً بالنسبة للدول ذات الاقتصادات الضعيفة أو الجهات الخاصة الصغيرة التي تسعى للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة.

التحدي الثاني: القدرة على تخزين الطاقة المنتجة

معظم أشكال الطاقة المتجددة غير متواصلة - فهي تعتمد على الظروف الطبيعية مثل الرياح والشمس. وهذا يتطلب وجود نظام فعال للتخزين للتعامل مع أي انقطاعات محتملة في الإنتاج. حالياً، الحلول الأكثر شيوعًا للتخزين هي بطاريات الليثيوم أيون والتي لها عمر محدود وتحتاج أيضاً لاستبدال مكلف بعد فترة زمنية قصيرة نسبيًا. البحث مستمر لfinding solutions more efficient and cost-effective for large scale storage of renewable energy.

التحدي الثالث: الافتقار إلى الدعم الحكومي والاستراتيجيات الفعالة

في بعض البلدان، هناك نقص واضح في السياسات الحكومية والدعم اللازم لتحقيق الانتقال الكامل نحو الطاقة المتجددة. غالبًا ما تكون حوافز ضريبية أو دعم مباشر مطلوب لتشجيع الاستثمارات الخاصة والمشاركة المجتمعية في مشاريع توليد الطاقة المتجددة المحلية. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم توفر سياسات واضحة ومتسلسلة يمكن أن يؤدي إلى تردد الصناعيين والأفراد عند اتخاذ قرار الاستثمار في القطاع.

توقعات مستقبلية:

بالرغم من هذه التحديات، يبدو أن الطريق أمام الطاقة المتجددة يسير نحو النمو والإقبال العالمي. وفقا لدراسات عديدة، تتوقع الوكالة الدولية للطاقة (IEA) زيادة بنسبة 60% في استخدام الطاقة المتجددة بحلول عام 2025 مقارنة بالأرقام الحالية. كما ذكرت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، أنه ومن خلال تقديم دعائم سياسية وإدارية قوية، تستطيع الدول تحقيق هدف الوصول بالطاقة المتجددة لحوالي 80% من احتياجات العالم من الكهرباء بحلول العام 2030.

وفي النهاية، بينما تحتدم الحرب العالمية ضد تغيرات المناخ بسرعة أكبر من أي وقت مضى، تصبح تكنولوجيا واستخدام الطاقات المستدامة أكثر أهمية وأكثر جدوى اقتصاديًا وثابتًا بيئيًا يومًا بعد يوم.