تعد معرفة نسب الدهون في الجسم أمرًا مهمًا لكل من يرغب في التحكم بصحته البدنية والحفاظ عليها. هناك عدة طرق لحساب تلك النسبة، ولكل منها مزاياها وقيودها الخاصة. سنستعرض هنا ثلاث من أكثر الطرق شيوعًا ودقتها في قياس نسب الدهون في الجسم.
- مؤشر كتلة الجسم: تعتبر طريقة بسيطة ومباشرة لمعرفة مدى وجود الدهون الزائدة في جسمك بناءً على وزنك وطولك. تُحسب عبر قسمة الوزن بالكيلوجرامات على مربع الطول بالمتر. القراءات الواقعة ضمن المدى الصحي (18.5 - 24.9) تشير إلى حالة صحية جيدة فيما يتعلق بنسبة الدهون في الجسم، بينما يشكل الرقم أعلى من 25 علامة خطر محتملة لتطور مشاكل صحية مرتبطة بالسمنة مثل أمراض القلب وضغط الدم وغيرها. بالنسبة لمن يبحث عن معلومات أكثر تفصيلًا، يمكن استخدام معادلات رياضية متقدمة تجمع بين العمر والجنس بالإضافة لمؤشر كتلة الجسم للحصول على تقدير أقرب للنسبة المئوية للدهون المخزنة داخل الجسم.
- قياس محيط الخصر: يُعَدُّ هذا الاختبار مفيدًا جدًا لأنه يكشف عن تجمعات الشحوم الضارة حول منطقتي البطن والأرداف مما قد يؤدي لأمراض خطيرة. يقاس محيط الخصر عند مستوى أسفل السرة وفوق عظمتَي الورك بفارق قليلاً أثناء الزفير ليسجل قراءة دقيقة. تعتبر نتائج اختبارات القياس الأعلى من 101 سم للرجال و89 سم للسيدات مؤشرات غير مطمئنة وتدعو للتحرك نحو نظام غذائي نشط لخفض مستويات الدهون المحلية وتعزيز الصحة العامة للجسد والعقل أيضًا.
- فحص DEXA: هذه التقنية الحديثة توفر بيانات غاية في الثقة بشأن تركيب الجسم الداخلي بما فيها حصيلة الدهون الخلوية العضلية وبنية الهيكل العظمي نفسه. تستند مبدأ عمل آلتِ Dexa الشعاعية الثلاثية المصدر لإصدار أشعة X لاستبيان نسيج الجسم بدقة عالية نظير تمريره مرتين بخط مستقيم واحد ثم عمودي عليه ثانية وذلك عبر سرير خاص ذي سطح انزلاقي يسمح بإتمام المسح الجسماني بسرعة ضمن مدة لاتتجاوز خمس دقائق كاملة حتى وإن كانت تكلفته المالية المرتفعة عقبة أمام البعض إلا أنها تضاهيه فوائد منظومة رصد المشكلات الصحية مبكرة واحتمالات علاجها قبل تقدم الوضع سوءًا بلا رجعة .
إن اختيار الأنسب لهذه المهمّة يتوقف عوامل شخصية مثل القدرة الاقتصادية والمكان والتوقيت المناسب للتوجه للأماكن ذات المعدات المتخصصة واستشارة طبيب مختص للاسترشاد برأي خبير صحة موثوق بالتأكّد من سلامتك وصحتك المثلى وفقًا لقواعد علم طب الوراثة البشرية وحديث الطب الحديث الغني بمكتنزاته العلمية الهائلة بعد تطبيقات تكنولوجيا التصوير التشخيصي المبهر!