تعتبر مشكلة تغميق لون البشرة حول الركبتين والكوعين من المشكلات الجمالية الشائعة التي تعاني منها العديد من النساء. يعتقد البعض بأن هناك طرقاً سريعة وفعالة لتصحيح هذه الحالة خلال فترة قصيرة مثل ثلاثة أيام فقط. لكن هل هذا ممكن حقاً؟ دعونا نتعمق أكثر لنستكشف الواقع العلمي خلف هذه الادعاءات.

في عالم العناية بالبشرة، غالباً ما تكون الفكرة المثالية هي حلول سهلة وسريعة للمشاكل المعقدة. ولكن الحقيقة غير ذلك عندما يتعلق الأمر بتغيرات اللون الدائم للبشرة. أولاً، يحدث فرط تصبغ الجلد (hyperpigmentation) بسبب عوامل مختلفة بما في ذلك التعرض الزائد للشمس، الاحتكاك الجلدي، بعض الأدوية، والحالات الطبية الأساسية. كل عامل له تأثير مختلف وقد يستمر لفترة طويلة حتى مع العلاج.

عادةً ما يستغرق أي علاج فعّال لبقع التصبغ وقتا طويلاً ومثابرة للحصول على النتائج المرغوب فيها. المنتجات والمواد الطبيعية مثل مصلفيتاسمين C, الريتينويدس, الحمض الهيدروكسي، وأحماض ألفا هيدروكسيل قد تساعد في تقليل ظهور التصبغات، لكنها تحتاج إلى استخدام منتظم وجلسات متعددة قبل رؤية التحسن الواضح.

بالإضافة لذلك، فإن التوقعات غير واقعية إذا كنت تتوقع تغيير ملحوظ للغاية خلال فترة زمنية قصيرة جدا كالثلاثة ايام. الجسم يحتاج زمناً لإصلاح نفسه وإنتاج خلايا جديدة مما يعطي الوقت الكافي للسائل المنظِّر للجسم للتغلغل داخل الخلايا الجديدة وتحويلها الى بشرة صحية خالية من التصباغ الزائد. علاوة على ذلك ، فإن الكثير من الوصفات المنشورة عبر الإنترنت والتي تدَّعي برصانة أنها ستعمل العجائب في الثلاثة اَيَّاماَ يمكن أن تحتوي على مواد ضارة جلدياً ولا ينصح باستخدامها بشكل عشوائي وغير مختبر طبياً .

لتجنب الإصابات الجانبية المؤقتة والسلبية المستقبلية، يُفضل دائماً استشارة محترف الرعاية الصحية المتخصص في الأمراض الجلدية قبل البدء بأي روتين رعاية جديد. بالإضافة إلى اتباع نظام يومي شامل للعناية بالجلد يشمل ترطيب مناسب وحماية من أشعة الشمس واستخدام كريم الليل المناسب لكل نوع بشرى حسب حاجته الخاصة بالتغذية والعلاج المضاد لأسباب الظلام الزائد فيه . إن الصبر والتوازن هما مفتاحان أساسيان لتحقيق مستويات إضاءة والبشرة الملونة المرتجوعة بلون موحد وصحي بدون آثار جانبية مؤلمة .