• صاحب المنشور: حميدة الهضيبي
  
  ملخص النقاش:
  في عصر الرقمنة المتسارعة التي نعيشها الآن، أصبح دور الذكاء الاصطناعي واضحا ومؤثرا في العديد من المجالات، حيث يبرز قطاع التعليم كواحد من أكثر القطاعات تأثيرا. مع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل الروبوتات التعليمية، والتعلم الآلي، والتحليل التنبئي، يمكن للمعلمين والأكاديميين تحقيق نقلة نوعية في طريقة تقديم المحتوى واستيعابه. هذه التقنيات لديها القدرة على تخصيص الخبرات التعليمية لكل طالب بناءً على قدراته واحتياجاته الفردية، مما يعزز الكفاءة والفعالية.

الفرص:

1. التعلم الشخصي: باستخدام التعلم الآلي، يمكن تصميم مواد تعليمية تتكيف مع مستوى فهم الطالب وتقدمه. هذا النوع من التخصيص يساعد الطلاب الذين يتعرضون لمشاكل تعلم أو اضطرابات انتباه، كما أنه يحفز الطلاب الأذكياء والمجتهدين.

1. البتويدوجيا: روبوتات الدردشة المدربة بالذكاء الاصطناعي توفر دعمًا مباشرًا للطلاب خارج ساعات العمل الرسمية للمدرسين. هذا ليس فقط يسهم في تعزيز التواصل المستمر بين المعلم والمتعلم، ولكنه أيضًا يخفف الضغط عن المعلمين ويمنحهم الوقت اللازم لتحضير محتوى أفضل وأكثر تخصصًا.

1. التقييم التحليلي: تقنيات الذكاء الاصطناعي قادرة على تحليل كم كبير من البيانات حول تقدم الطالب وأدائه الأكاديمي لتقديم رؤى دقيقة ومتعمقة حول نقاط القوة والضعف لدى كل طالب. هذه المعلومات ثمينة لوضع خطط علاج خاصة وفورية لدعم طلاب يحتاجون إلى مساعدة إضافية.

1. الحفظ الذكي: بعض البرامج تعتمد على الذكاء الاصطناعي تمكن الطلاب من إعادة المحاضرات المسجلة بصوت بطيء أو تسريع الصوت حسب الحاجة الشخصية لكل متعلم. بالإضافة لذلك، بإمكان الطلاب تدوين الملاحظات أثناء الاستماع والاسترجاع لاحقا لما تم سماعه عبر تطبيق خاص بتسجيل المؤتمرات الدراسية.

التحديات:

1. التكاليف الأولية المرتفعة: رغم فوائدها العديدة، فإن تجهيز المؤسسات التعليمية بتقنية الذكاء الاصطناعي يشكل عبئاً مالياً كبيراً وقد يستغرق وقت طويل قبل أن تبدأ تلك المنشآت تستعيد قيمة استثماراتها فيه بشكل فعال وكافٍ.

1. الاستقلالية الزائدة: هناك خطر حقيقي يتمثل بانعدام الاحتكاك الإنساني وهو أمر ضروري لحياة صحية اجتماعية داخل البيئة الجامعية؛ فقد ينتج عنه الشعور بالعزلة وعدم الانتماء الجماعي مما يؤثر بالسلب علاقات الطلبة فيما بينهم وبالتالي مستقبل حياتهم الاجتماعية اللاحقة بعد خروجهم للعالم الخارجي بعد دراستهم الجامعية مباشرةً!

1. الأمان والخصوصية: تخزين بيانات شخصية حساسة متعلقة كثيرًا بمراحل عمرية صغيرة لأطفال الصغار مثلاً تشكل تحديًا قانونيًا أخلاقيًا عميق التأثير نظرًا لأن القانون العام الجديد الخاص بحماية خصوصية الأطفال غير موجود حاليا عالميًا بينما تحتاج إليه الدول بشدة لإصدار قوانين خاصة بهذه الحالة الجديدة وغير المسبوقة سابقًا تجاريًا وتكنولوجيًا وثقافيًا مجتمعيًا حتى اللحظة نفسها وهي اللحظة التي تمت كتابتها فيها الأسطر الأولى لهذا المقال المكتوب بواسطة نموذج لغوي مدرب وليس كاتبا بشرّيًا أصيلًا!!???