• صاحب المنشور: بسمة البوعناني
  
  ملخص النقاش:
  في السنوات الأخيرة، برزت الطاقة الشمسية كخيار مهم لتحقيق الاستقلال الطاقي والتخفيف من الآثار البيئية في المنطقة العربية. رغم التحديات التي تواجه هذا التحول مثل ارتفاع تكاليف التركيب الأولية والاعتماد على الظروف الجوية المتغيرة، إلا أن مزاياها عديدة وتشمل:

1. التنوع الجغرافي: تتميز العديد من الدول العربية بمناخ صحراوي مشمس طيلة العام مما يجعلها مناسبة للغاية لاستخدام الألواح الشمسية.

1. تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والاستقلالية الطاقية: يمكن لهذه التقنية المساهمة في الحد من استيراد النفط الخام وتحسين الأمن القومي للبلدان المستفيدة منها.

1. التأثير الصافي الصفر على البيئة: يعد استخدام الطاقة الشمسية طريقة خالية تمامًا من الانبعاثات الكربونية ولا تنتج أي مواد سامة خلال عمليات توليد الكهرباء.

1. إمكانية التطبيق واسعة: سواء كانت المشاريع صغيرة الحجم كتركيب ألواح شمسية فوق الأسطح المنزلية أو كبيرة الحجم كمزارع طاقة شمسية ضخمة، فإن هناك فرص متنوعة لتطبيق هذه التكنولوجيا.

مع ذلك، هناك تحديات متعددة تعيق انتشار الطاقة الشمسية بشكل أكبر:

1. تكلفة التركيب الأولى المرتفعة: تتطلب تركيبات كبيرة لخلايا الطاقة الشمسية مبالغ مبدئية عالية قد تكون عائق أمام بعض الدول ذات الدخل المنخفض.

1. الاعتماد الكبير على ظروف الطقس: مع كون الأمطار الغزيرة والسحب الشائعة في بلاد معينة في الشرق الأوسط تحدّيًا محتمل أمام إنتاج مستدام للكهرباء عبر الخلايا الفوتوفولتائية.

1. محدودية العمر التشغيلي للأجهزة: تحتاج أجهزة تخزين البطاريات المستخدمة لتوفير الكهرباء خلال فترات الليل إلى استبدال دوري كل خمس سنوات تقريبًا ما يؤدي إلى زيادة التكاليف الإدارية والصيانة.

رغم وجود هاته العوائق، يبقى قطاع الطاقة الشمسي فرصة قيمة للدول العربية للتوجه نحو مستقبل أكثر اخضرارا واستقرارا اقتصاديا وعلميا وبحثياً. إن تطوير السياسات الحكومية المناسبة لدعم الابتكار والبحث العلمي حول حلول ذكية للمشاكل التقنية والاقتصادية سيكون له تأثير كبير في تسريع الانتقال نحو مجتمع يعتمَد فيه بدرجة أقل على المصادر غير المتجددة ويعتمد بشكل أكبر على موارد طبيعية متاحة بكثرة في منطقتنا وهي الشمس.