لقد أصبح نظام الرجيم باستخدام التمر واللبن خياراً شائعاً بين الكثيرين الذين يعانون من مرض السكري بسبب فوائده العديدة التي ثبتت علمياً. يقدم هذا النظام الغذائي بديلاً مغذياً للوصفات التقليدية المعتمدة على الحبوب والبروتينات الحيوانية والتي قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم لدى المصابين بالسكري.

التمر غني بالألياف الطبيعية والأملاح المعدنية مثل البوتاسيوم والمغنيزيوم والفوسفور، بالإضافة إلى الفيتامينات B1 وB6. هذه العناصر الغذائية تساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم وتحسين عملية الهضم. كما يحتوي اللبن على البروبيوتيك المفيد وهو يساعد في تحسين وظائف الجهاز المناعي وتقليل خطر الإصابة بعدوى الأمعاء.

عند تناول التمر مع اللبن كجزء من نظام غذائى متوازن، يمكن تحقيق العديد من النتائج الصحية الإيجابية. أولاً، يساهم هذا الزوج الغذائي في تقليل نسبة الدهون الثلاثية والكولسترول الضار "LDL". ثانياً، يدعم الصحة العامة للجهاز العصبي وأداء القلب بشكل فعال نظراً لتوافر المعادن المهمة فيهما. أخيراً وليس آخراً، يعد كل من التمر واللبن مصدر ممتاز للألياف مما يحسن عملية هضم الطعام ويقلل الشعور بالجوع لفترة طويلة.

بالرغم من ذلك، ينبغي ملاحظة أنه رغم فعالية هذا النظام الغذائي في إدارة مرض السكري إلا أنه ليس حلاً سحريا ولا يجوز الاعتماد عليه تماماً بدون استشارة طبية محترفة. الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي قوي للإصابة بداء السكري أو يقومون بتناول أدوية أخرى لعلاجه عليهم مراقبة مستويات السكر في دمهم بعناية أثناء اتباعهم لهذه الحمية.

في النهاية، رجيم التمر واللبن يشكل خطوة هامة نحو حياة صحية أكثر للمصابين بالسكري بشرط القيام بذلك بطريقة مدروسة وبإشراف طبي مناسب.