زيادة الوزن بطريقة صحية وسريعة قد تبدو هدفاً شائعاً بين العديد من الأفراد الذين يرغبون في اكتساب كتلة عضلية أو تعزيز وزنهم العام. ولكن قبل البدء في أي برنامج غذائي سريع للوزن، من الضروري فهم الآليات التي تعمل خلف هذه العملية وكيف يمكن تحقيق ذلك بأمان وصحة.
في الواقع، الزيادة الصافية في الوزن بمقدار كيلوغرام واحد فقط -وهي كمية صغيرة نسبياً- تتطلب حرق حوالي 7700 سعرة حرارية إضافية أكثر مما يحتاج الجسم عادةً يومياً. هذا يعني أنه بدون تعديل النظام الغذائي اليومي ونمط الحياة، فإن زيادة الوزن بعدد كبير من الكيلوجرامات خلال فترة قصيرة مثل الأسبوع الواحد غير محتمل وغير مستصوب.
بدلاً من التركيز على سرعة النتائج، ينبغي النظر إلى العمليات البيولوجية الدقيقة التي تحكم زيادة الوزن. أولاً، تحتاج العضلات إلى البروتين لبنائها وتقويتها، لذلك يجب تضمين مصادر غنية بالبروتين في نظامك الغذائي مثل اللحوم الخالية الدهن، البيض، الحبوب والبقوليات. ثانياً، الكربوهيدرات ضرورية لتوفير الطاقة اللازمة لتمارين رفع الأثقال والتمرينات الأخرى المتعلقة بناء العضلات. أخيراً، الدهون الصحية تساعد أيضاً في عملية الشفاء والإصلاح داخل جسم الإنسان بالإضافة لدورها في إنتاج الهرمونات المهمة.
على الرغم من أهمية هذه المغذيات الكبيرة الثلاثة، إلا أنها ليست وحدها كافية لتحقيق نتيجة سريعة ومستدامة. التدريب الرياضي المناسب هو عامل رئيسي آخر يجب الأخذ بعين الاعتبار عند محاولة زيادة الوزن ضمن مدة زمنية محددة. تمارين القوة والمقاومة هي الأكثر فعالية لأنها تنشط نمو العضلات وتعزز كثافة العظام ومن ثم تخزين المزيد من الدهون والعناصر الغذائية حول تلك المناطق.
علاوة على ذلك، الراحة والنوم هما أجزاء لا يمكن تجاوزها من أي خطة لإضافة وزن صحي للأجسام البشرية. أثناء النوم، يقوم جسمك بإطلاق هرمون النمو الذي يساهم مباشرة في توسيع خلايا الجسم بما فيها العضلات والسوائل تحت الجلد والتي تعتبر جزءاً أساسياً من عملية المكاسب الإجمالية للوزن.
وفي الختام، بينما يبدو العنوان "الوصول إلى هدف زيادة الوزن بسرعة" جذاباً للغاية بالنسبة لكثيرين ممن لديهم متطلبات ملحّة بشأن التحسن الجسدي الظاهري, لكن البحث العلمي يسلط الضوء بدلاً منه على الطرق المستدامة والأكثر سلامة نحو المشروع نفسه والذي يستهدف كل جانب جسماني وجوانب أخرى مرتبطة بالحالة الداخلية والصحة العامة للمستخدم سواء كان ذكرًا أم انثيّ؛ فالعقلانية والحذر مع الاستثمار المثالي في الوقت والجهد يؤتيان بثمارهما بالنظر لمعدلات الطبيعية المضبوطة للجسد البشري المعروفة والتي تستحق انتظار بعض أوقات الرؤوس المسرودة هنا للتأكد حقّا بأن الأمور تسير كما ينبغي بلا مخاطر!