تعتبر تقنية تقشير الوجه بالليزر إحدى الوسائل الحديثة والعالية الفعالية لتحسين حالة بشرة الوجه. يتضمن هذا الإجراء استخدام الضوء المكثف لإزالة الطبقات الخارجية من الجلد المصابة أو الباهتة، مما يسمح للطبقات الجديدة الأكثر شباباً ونضارة بالنفاذ إلى السطح. هناك عدة أنواع من أجهزة الليزر المستخدمة لهذا الغرض، لكل منها مزاياه واستخداماته الخاصة.
جهاز الكربوني دي أوكسيد (CO2) هو واحد من أشهر الأجهزة المستخدمة في تقشير الجلد العميق. يطلق موجات ذات طول موجي يبلغ حوالي 10,600 نانومتر، وهو معروف بكفاءته ولكن قد يؤدي أيضاً إلى بعض المشاكل بما فيها الاحمرار والألم عقب العملية.
أما جهاز اليتريوم آربيوم (Erbium:YAG) فهو خيار آخر يتمتع بمزايا مثل الألم المنخفض نسبياً والقدرة على التحكم الدقيق في العمق. فهو يعمل باستخدام طول موجي يقارب الأشعة تحت الحمراء البالغ 2,094 نانومتر.
تشمل الفوائد الرئيسية لتقشير الوجه بالليزر تخفيف الخطوط الدقيقة والتجاعيد، القضاء على البقع الداكنة والحثل الجلدي، وإزالة ندوب حب الشباب والجروح القديمة. كما يمكن أن يساعد في الحد من مشاكل الجلد الأخرى مثل الكلف والنمش.
مع ذلك، هناك العديد من موانع الاستخدام لهذه التقنية بما في ذلك فرط حساسية للأشعة فوق البنفسجية أثناء فترة المراهقة خاصة عندما يكون حب الشباب موجوداً، وكذلك بالنسبة لأولئك الذين يتلقون العلاج بالإشعاع أو لديهم تاريخ حرق جلدي خطير.
بعد إجراء التقشير، قد يشعر المرء بألم وخز مشابه لحروق الشمس وقد تستغرق مدة العملية بين نصف ساعة واثنين بحسب حالة الشخص. عادةً، يتطلب الأمر راحة قصيرة ثم يمكن المغادرة لنفس اليوم. غالبًا ما يتم تطبيق تخدير موضعي ولكن قد تكون حاجة للتخدير العام بناءً على مدى تعقيد الحالة الصحية.
بالرغم من فعاليته، إلا أن تقشير الوجه بالليزر ليس بدون مخاطر محتملة تشمل تغييرات لون الجلد سواء باتجاه اللون الفاتح أو الداكن، التهاب فيروس أو جرثومي أو فطري، تشكل ندوب بارزة أو منحدرة ومشاكل مرتبطة بتوسيع مسام الجلد أو خلقه غير ناعم. لذلك، من المهم جدًا اختيار متخصص مؤهل ومعرفة كل التفاصيل حول العملية قبل اتخاذ القرار بشأن الخضوع لها.
ومن الجدير بالذكر أنه بعد العملية يجب الحرص على استخدام كريمات الوقاية من الشمس بانتظام وتجنب التعرّض للشمس لفترة تصل لأربعة أسابيع كذلك الامتناع عن السباحة خلال تلك الفترة الواحدة. أخيراً، ينصح بتناول الأدوية المساعدة للتحكم بالحالات المؤلمة كالتورّم الناجم عنه.