• صاحب المنشور: سليمان البكري
  
  ملخص النقاش:
  مع تطور العالم الرقمي وانتشار الأجهزة الذكية، أصبح للتكنولوجيا دور بارز في حياتنا اليومية. هذه الأدوات المتطورة غيرت الطريقة التي نتفاعل بها مع بعضنا البعض داخل نطاق العائلة. هناك مكاسب واضحة؛ حيث يمكن لأفراد الأسرة التواصل والتعلم والعمل عبر الإنترنت بغض النظر عن المسافات الجغرافية. ولكنها أيضاً تحمل تحديات قد تؤثر سلباً على الروابط العائلية التقليدية إذا لم يتم استخدامها بحكمة.

المكاسب المحتملة

1. التواصل المستمر: تُمكن التكنولوجيا أفراد الأسرة المتفرقين جغرافياً من البقاء على اتصال مستمر من خلال الرسائل الفورية، الفيديو كول، والتطبيقات المختلفة للترفيه المشترك مثل الألعاب والأفلام. هذا يعزز الشعور بالانتماء للعائلة ويقلل من مشاعر الوحدة والعزلة خاصة أثناء المواسم الخاصة كعيد الميلاد أو رمضان حين يفترق الأقارب بسبب الدراسة أو العمل.

1. الوصول إلى المعلومات: توفر شبكة الانترنت فرصًا تعليمية هائلة. مدارس افتراضية، دورات تدريبية مجانية، كتب الكترونية... كل هذه موارد تساهم في تطوير مهارات الأفراد وتعزيز المعرفة العلمية والثقافية للأطفال والكبار على حد سواء مما ينعكس حتما بالإيجاب على الحياة الأسرية عموماً.

1. الدعم النفسي: يُعتبر الدعم الاجتماعي أحد أهم الاحتياجات الإنسانية وهو أمر حيوي للحفاظ على الصحة النفسية لعضو الأسرة. يستطيع الوالدان تقديم دعم أكبر لفهم احتياجات أبنائهم وتوجيههم نحو طرق صحية لإدارة الضغوط باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطرق مفيدة وبناءة كالمنتديات والمجموعات المناسبة ذات المواضيع ذات الصِّلة بالأمومة والطفولة مثلاً.

1. السماح بالخصوصية []: تعتبر مساحة الأحوال الشخصية مهمة لكل فرد خارج دائرة عائلته أيضًا! تسمح لنا أدوات الاتصال الحديثة بالحصول عليها بدون الحاجة لتواجد دائم وجسدي ضمن المنزل نفسه والذي غالبًا لن يتيح الفرصة لاحترام حاجتهم لها.

التحديات المحتملة

على الرغم من فوائدها العديدة، إلا أنها تشكل تهديداً محتملاً للروابط العائلية إن استُخدِمت بلا ضوابط مناسبة:

1. الانعزال الاجتماعي: إدمان وسائل الإعلام الاجتماعية وقد يؤدي لانقطاع حقيقي بين الأشخاص الذين يسعى إليهم الإنسان companionshipofreality الطبيعي لبناء علاقة قوية وطيبة بناء عليها حياة اجتماعية فعالة .

1. سوء الاستخدام: القدرة الهائلة للتحكم بتوقيت ظهور رسائلك واستقبال رسائل الآخرين تتطلب جهدا خاصا من ثقتكم بأنفسكم وعدم الإساءة لاستعمال الوقت حتى لاتصاب روابط الثقة بالعلاقات الموجودة سابقا بكسر شديد يصعب تأثيمه مرة أخرى .

1. الهجمات الإلكترونية: سلامتك الشخصيّة هي الأولوية القصوى الآن أكثر منها مضمونة كما كانت سابقاً وذلك لأن كون بيانات حسابات مواقع مختلفة تحت سيطرتك الحصرية يعني ضرورة التأكد قبل مشاركتها بأمانٍ كامل لدى أي طرف آخر خصوصا الأطفال الأكثر عرضة لهجوم المخترقين ممن لديهم نواياه شريرة تجاه المعلومات الشخصية لمن هم أقل سنّياً منهم.[HREF=https://www.esafety.gov.au/key-issues/cyberbullying]Cyberbullying[/HREF].

نتوقع بالتأكيد رؤيا واسعة لدور تكنولوجينا الجديدة باعتباره رفيقا موثوق به تماما لكن بشرط اتباع نهج خلاق ومنظم لحماية مصالح الجميع داخله وخارجه كذلك لتحقيق توازن رابح بالنسبة لكافة اطراف العملية التربوية المؤثرة فيه مباشرة وغير مباشر أيضا .