تراجع الاقتصاد العالمي: التحديات والفرص أمام الدول النامية خلال جائحة كوفيد19

التعليقات · 0 مشاهدات

في ظل الظروف غير المسبوقة لجائحة كوفيد-19، يجد العالم نفسه في مواجهة تحديات اقتصادية هائلة. وعلى الرغم من هذا الوضع الصعب، تواجه الدول النامية مجموعة

  • صاحب المنشور: عفاف بن زكري

    ملخص النقاش:
    في ظل الظروف غير المسبوقة لجائحة كوفيد-19، يجد العالم نفسه في مواجهة تحديات اقتصادية هائلة. وعلى الرغم من هذا الوضع الصعب، تواجه الدول النامية مجموعة فريدة من الفرص والتحديات التي قد تشكل اتجاهها المستقبلي. هذه الجائحة غيرت وجه الاقتصاد العالمي بطرق عديدة، مما ترك آثارا عميقة على الأسواق الناشئة والمبتدئة.

التحديات الرئيسية للدول النامية

التباطؤ التجاري: تعتمد العديد من البلدان النامية اعتمادًا كبيرًا على الصادرات كمصدر رئيسي للعملات الأجنبية والدخل الوطني. لكن تعليق أو الحد من حركة البضائع بسبب القيود المفروضة لمكافحة الفيروس أدى إلى تقلص الطلب وتوقف الإنتاج.

مشاكل سلسلة التوريد العالمية: تعدّ الصين أحد أكبر الشركاء التجاريين لكثيرٍ من تلك البلدان حيث توفر المنتجات الأولية والبينية اللازمة لسلاسل الإنتاج المحلية لديها؛ لهذا السبب فإن أي تعطّل هناك له تأثيرات متسلسلة يمكن رؤيتها بعيدا عنها جغرافياً أيضاً.

الأزمات الصحية والأثر الاجتماعي: غالبًا ما تتمتع الخدمات العامة الضرورية مثل الرعاية الصحية بنسبة أقل بكثير مقارنة بالبلدان المتطورة. وبالتالي فإن مواجهة الزيادة الكبيرة المطردة لحالات المرض والجوانب الاجتماعية المرتبطة بها تعد مشكلة كبيرة. ويُخشى أيضًا فشل بعض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم نتيجة لتأثير كورونا عليها مباشرة وغير مباشرة - سواء كان ذلك بالإغلاق المؤقت أو الدائم لهم نظرا لقلة رأس المال الاحتياطي لدعم استمرار نشاط الأعمال التجارية الخاصة بهم أثناء فترات الإنفاق الاستثنائي ومن ثم خسارة إيراداتها المعتادة.

فرص جديدة محتملة للأمم الفقيرة أمامه لتحقيق تقدم فعَّال على المدى بعيد:

تحويل التركيز نحو القطاعات المحلية: إن قلة الاعتماد الخارجي تعني فرصة لإعادة النظر في هياكل السوق الداخلية وإيجاد سوق داخلية أكثر تطورا واستقراراً عبر دعم المشاريع الصغيرة والشركات الوطنية والتي تستطيع العمل ضمن ظروف البيزنس العادية حتى اثناء الفترات الحرجة المالية والعلمية والاستراتيجية كذلك!

تقنيات رقمية ومتكامِلة*: تغير الواقع الجديد طريقة عمل الأمم بدرجة جعلته يشبه تمامًَا العالم الذي تخيلناه قبل فترة قصيرة جدًا عندما نتخيل مستقبل البشرية وما تتضمنه التقنية الحديثة منه وكيف أنها سوف تكون جزء مهم للغاية فيه ،وقد بات للحكومات الآن شعور حقيقي بأهميه التحول نحو التعامل الإلكتروني ومراكمة القدرات العلميه ذات القدره علي إدارة عمليات التواصل والإدارة الرقميه المركزه للسماح بتقديم خدمات مؤتمده عالي الجوده للمواطنين بدون حاجه لمساعاهم الشخصيين خارج المنزل وهذا يعني تبادل بيانات صحيح بين الحكومة والمجتمع بسهوله وانجاز المعاملات الحكوميه بسرعه واتقان وذلك يحسن مستوى الثقه والاحترام لقدرات الدولة فيما يقابل الرضا المجتمعي .

الشراكات الدولية الجديدة: أخيرا وليس آخراً, يمكن دعوة دول أخرى لتوثيق العلاقات السياسية والتجارية مع بعضهما البعض بناءً علی احتياجات مشتركة – مثلاً تقاسم الخبرة الفنية حول الوصول الي حلولا طبية مناسبة ناهيك عن الاتفاقات الاثرائيه طويلة المدي فيما يتعلق بالسوق والصناعة والسعي جاهدين للاستثمار البناء المثمر لصالح جميع الاطراف المتحده لهذه شراكه العالميه القويه ضد اعداء الانسان الطبيعى والمعنوياً -كما ذكر سابقا-.

بشكل عام، رغم التحديات الكبيرة، إلا أنه يوجد مجال واسعة للتغيير الإيجابي إذا تم التعامل بحكمة وحذر كما هو مطلوب الآن وأن تصبح هذه الفترة هي بداية مرحلة جديدة مليئه بالأمل للعصر الذهبي للإنسانية جمعاء والحفاظ عليه بإدارة رشيده ومشاركة مجتمعيه رافضه لما مضى من تجارب مريره كانت سبب فى عدم تحقيق الاكتفاء الذاتى سابقآ لدى عدد كبير ممن يسمون "الدول النامي".

التعليقات