مع تقدم الطب الحديث وتطور تقنيات الجراحة التجميلية, أصبحت العديد من العمليات الجراحية التي كانت تعتبر مستعصية ممكنة الآن. واحدة من هذه العروض هي القدرة على تغيير لون العين. ولكن قبل الانغماس في هذا الخيار الزاهي، دعونا نتعمق أكثر في الحقائق والمخاطر المرتبطة بهذا النوع من التدخلات الطبية.
في الماضي البعيد، كان الناس يستخدمون طرقاً بدائية وغير آمنة لتغيير لون الأعين، بما في ذلك استخدام مواد كيميائية ضارة قد تؤدي إلى فقدان الرؤية بشكل دائم. اليوم، هناك خيارات جديدة ومتقدمة مثل عملية "التشريب". تتضمن هذه العملية حقن قطرات خاصة داخل القزحية لإزالة الصبغات الطبيعية واستبدالها بصبغات أخرى ذات ألوان مختلفة. لكن رغم توفر هذه التقنية، فإن النتيجة ليست مضمونة وقد تحتاج لعدة جلسات لتحقيق الأثر المرغوب فيه.
بالإضافة لذلك، تحمل هذه العملية مجموعة من المخاطر الصحية المحتملة تشمل العدوى، الحساسية تجاه المواد المستخدمة، تغيرات مؤقتة أو دائمة في حدة النظر، واحتمالية إعادة نمو الصبغات الأصلية للعين. كما أنها قد تكون مكلفة جداً ولا تغطي أغلب التأمينات الصحّية تكاليفها.
على الرغم من الإمكانيات الجديدة، فإنه من الجدير بالذكر أنه ليس كل ما هو جديد هو أفضل. اختيار العمليات الجراحية بناءً فقط على رغبة شخصية في التحول يمكن أن يؤدي إلى مخاطر غير ضرورية ومشاكل صحية طويلة المدى. وبالتالي، ينصح بشدة باستشارة خبراء الرعاية الصحية المتخصصين للحصول على مشورة دقيقة حول سلامة وفاعلية مثل هذه العمليات قبل اتخاذ قرار نهائي.