إن مفهوم الجمال أمر معقد ومتنوع للغاية، ويتضمن مجموعة متنوعة من الخصائص التي يمكن أن تختلف بين ثقافة وأخرى. بينما يجزم البعض بأن طول القامة يعد مؤشرًا رئيسيًا لجمال الأنثى، إلا أنه ليس المعيار الوحيد ولا حتى العام.
في الواقع، العديد من الدراسات الاجتماعية تشير إلى أن متوسط الطول لدى النساء عادة ما يقترن بمظهر متناسق وجسم رشيق مما يجعله محددًا شائعًا من محددات الجمال عالميًا. لكن يجب التأكيد هنا على اختلاف المعايير الجمالية الشخصية للأفراد بشكل كبير; ما يعجب أحدهم قد لا ينطبق بالنفس تمامًا بالنسبة لشخص آخر.
إذاً، دعونا نستعرض بعض العوامل الأخرى المرتبطة بتصور الجمال لدى المرأة:
- الرموش الطويلة: عبر التاريخ، تم اعتبار الرموش الطويلة رمزًا للأنوثة وجاذبية العينين. اليوم، تسعى كثير من السيدات لإضافة زينة لهذه المنطقة بإدخال رمش اصطناعية لتحقيق تلك الصورة المثالية.
- الغمازات: تعد الغمازات واحدة من أكثر مميزات وجه المرأة تميزًا وتفضيلاً حسب المعتقدات التقليدية والفنية للشعب العالمي. كل ابتسامة تكشف عنها تضيف سحر خاص للحظة التواصل البصري وللحضور العام لها أيضًا.
- الشعر بين الحاجبين: رغم كون الأمر مثير للغرابة أول وهلة, إلا انه جزء أصيل منذ الأزل من الاعتبارات المجتمعية بشأن مدى جاذبية وصحة الشخص.
- العينان الكبيرتان: خاصة داخل السياقات العربية والأسيوية، تعتبر العينان الواسعتان دليل واضح وفاضح لجذب الانتباه والحميمية المشتركة خلال المشاهدتين الأولى والممتدة لاحقا. وهذا سبب وراء اشتهار المقارنات البيانية باستخدام وصف "عيون المها" تعبيرًا أخاذًا عميقًا للتغني بروعة قدرتها الطبيعية على التأثير والتواصل العقلي والعاطفي بالسواء.
- الشعر الناعم والأسود: يتميز الشعر العربي بكثافته وطوله المنخفض نسبياً مقارنة بالأنماط الأوروبية الشهيرة والتي ترتكز أساسها على التصفيف القصير المصقول والخصلات المنتظمة المفردة دائمة التجعد قليلاً وغير مضفرة مطلقًا تقريبًا. ولكنه يبقى خياراً جذاباً ومحببا لنظر معظم الزوجه المستقبلية بحسب توقعات واتفاقيات الاختيارات المحلية لكل مجتمع عربي مرتبط بهذا النوع المخصوص من الأوصاف الشكلية الرائجة فيه خصيصاً لهؤلاء الذين تربوا وعاشوا وسط نخبة نسائية داد الله فضلها عليهم وعلى الجميع بكل خير وسعادة دنيوية وروحية عامة كريمة جزيلة الثواب والنعيم حقوم حقوم حقوم!
- التوقفات الصغيرة تحت الجلد: سواء أكانت شاماتا طبيعية أم نتائج بطيئة لتأثيرات أشعة الشمس المكشوف عليها مباشرة لفترة طويلة جداً وبشكل دوري منتظم كالفصول السنوية المعتاده مثل فصل الصيف مثلا.... فإن وجود النمش الأحمر الصغير يساعد أيضا كثيرا لمن يرغب بالحصول علي المزيد من الفرصة لعرض نفسه أمام العامة بدون احساس بالاختلاف بسبب لون بشرتها المختلف عنه بدرجه بسيطه فقط!! إذ تبقى الحياة مليئه بالمفارقات الجمالية الهينة والسلسة الاخرى للمعادلات البشرية المختلفة كل حين وبعد انقطاع قصير ثم الرجوع مرة اخري للاسترخاء والاستعداد لما بعد ذلك .
هذه مجرد أمثلة قليلة توضح تنوع معايير الجمال وتأكيدا علي ضروره عدم تخندق المرء خلف حكم نهائي شامل حول الموضوع المفتوح واسعه الحدود والذي يحظا برضا واحترام كافة المشاعر الإنسانيه داخليا وخارجيا بناء عليه وليس خلافاتها وانقساماتها الوضيعة المبكرة نهاية المطاف !