للكزبرة تاريخ طويل وكبير في الطب التقليدي نظراً لما تحتوي عليه من مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية المفيدة. في هذا المقال، سنركز بشكل خاص على كيفية كون الكزبرة حليفاً فعالاً للعناية بالبشرة.
أولا، تعمل الكزبرة كمضاد طبيعي للإلتهاب وللمشاكل الجلدية المختلفة بما فيها الأكزيما، والحالات الطفحية، واحمرار الجلد، والإصابات الصغيرة الأخرى. لتحقيق ذلك، امزجي مقداراً متناسباً من بذور الكزبرة مع القليل من المياه وعسل حتى تشكلوا عجينة سميكة. ضعي الخليط مباشرة فوق المناطق المتضررة واتركيه لمدة لا تقل عن ساعة قبل الغسل. كما أنها فعالة جداً في علاج تقرحات الفم، حيث يمكن استخدام مغلي الكزبرة لغسول الفم.
بالانتقال إلى المسائل الجمالية الأكثر شيوعاً، تثبت الدراسات قدرة الكزبرة على الحد من ظهور بثور الوجه والشباب والشعيرات السوداء بسبب خواصها المضادة للجراثيم. للحصول على ماسك منزلي بسيط ولكن فعالا، اخلطي نسباً متساوية من الكزبرة المكسر والزعفران والعسل لإعداد قناع ينظف عميق ويجدد شباب بشرتك.
إحدى أهم وظائف الكزبرة بالنسبة لبشرتك هي القدرة على إزالة الاسوداد حول الشفة. فقط بمزج عصارتي الكزبرة والليمون وغمس قطعة من القطن فيهما كل ليلة ثم تركهما حتى الصباح سيحدث فرق كبير بمرور الزمن.
بالإضافة لهذه الأدوار الثانوية المهمة، تتميز الكزبرة بقدرتها على تجديد الخلايا وتعزيز نضارة البشرة بشكل عام. انقعي بعض ورق الكزبرة في كوب مياه وأضيفي له ملعقتين صغيرتين لكل من عصير الطماطم والطمي ومعجون الليمون لتكوين قناع مهدئ ومقشر. اتركيه على وجهك ولمدة ما بين ربع الساعة والنصف بعد ذلك اغسليه جيداً.
وفي النهاية، رغم عدم ذكر تأثيرها المباشر على البشرة هنا، إلا أنه يجدر بنا التنبيه بأن فوائد الكزبرة العامة عديدة ومتعددة؛ فهي تساعد على تنظيم دورتك الشهرية، وتحارب أمراض العيون، وهي مصدر غني بالحديد وفيتامين C مما يساهم في الوقاية من الأنيميا ويعزز نظام المناعة لديك. علاوة على ذلك، لها دور مهم في ضبط مستويات السكر وضغط الدم المرتفع لدى مرضى السكري وصحة القلب بشكل عام بتنظيم كولسترول الجسم. أما عشاق الصحة الجمالية فلابد لهم أيضاً معرفة كيف يساعد زيت الكزبرة في تغذية فروة الرأس وجذور الشعرة ليبدو شعرك أكثر كثافة وطولاً وبريقا!
وبالتالي فإن كوكتيلات الأعشاب المحلاة بالعسل والتي نتأكد جميعاً الآن مدى جدوى تناولها يومياً ليست مجرد وصفات قديمة رائجة بين الجدود بل طرق علمية أثبت العلم الحديث وجود أساس راسخ خلفها فيما يعرف بالتغذية المعرفية -Food for Thought-.
